الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                6143 ( باب : كيف التكبير )

                                                                                                                                                ( حدثنا ) أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك - رحمه الله - أنبأ عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا وهيب بن خالد ، ثنا جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، عن أبيه ، عن جابر بن عبد الله أنه قال : أقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة تسعا لم يحج ، ثم أذن للناس في الحج ، فذكر الحديث في حج النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ثم خرج إلى الصفا ، فقال : " نبدأ بما بدأ الله به " . وقال : " إن الصفا والمروة من شعائر الله " . قال : فرقي على الصفا حتى بدا له البيت ، وكبر ثلاثا ، وقال : " لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، يحيي ويميت ، بيده الخير ، وهو على كل شيء قدير " . ثم يدعو بين ذلك . قال : ثم نزل فمشى حتى إذا أتى بطن المسيل ، سعى حتى أصعد قدميه في المسيل ، ثم مشى حتى أتى المروة ، فصعد حتى بدا له البيت ، فكبر ثلاثا ، وقال : " لا إله إلا الله وحده لا شريك له " . هكذا كما فعل - يعني : على الصفا - ثم نزل .

                                                                                                                                                وروينا في حديث ابن عمر : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا استوى على بعيره خارجا إلى سفر ، كبر ثلاثا . وعن ابن عمر : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا قفل من غزو أو حج أو عمرة ، يكبر على كل شرف ثلاث تكبيرات .

                                                                                                                                                فالابتداء بثلاث تكبيرات نسقا أشبه بسائر سنن النبي - صلى الله عليه وسلم - من الابتداء بها مرتين ، وإن كان الكل واسعا ، وبالله التوفيق .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية