nindex.php?page=treesubj&link=28982_28723_30612_34091nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=5ألا إنهم يثنون صدورهم ليستخفوا منه ألا حين يستغشون ثيابهم يعلم ما يسرون وما يعلنون إنه عليم بذات الصدور
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=5ألا إنهم يثنون صدورهم ليستخفوا منه فيه خمسة أقاويل: أحدها: يثنون صدورهم على الكفر ليستخفوا من الله تعالى ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .
الثاني: يثنونها على عداوة النبي صلى الله عليه وسلم ليخفوها عنه ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء nindex.php?page=showalam&ids=14416والزجاج .
الثالث: يثنونها على ما أضمروه من حديث النفس ليخفوه عن الناس ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن .
الرابع: أن المنافقين كانوا إذا مروا بالنبي صلى الله عليه وسلم غطوا رؤوسهم وثنوا صدورهم ليستخفوا منه فلا يعرفهم ، قاله
أبو رزين.
الخامس: أن رجلا قال إذا أغلقت بابي وضربت ستري وتغشيت ثوبي وثنيت صدري فمن يعلم بي؟ فأعلمهم الله تعالى أنه يعلم ما يسرون وما يعلنون.
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=5ألا حين يستغشون ثيابهم يعني يلبسون ثيابهم ويتغطون بها، ومنه قول
الخنساء: [ ص: 458 ] أرعى النجوم وما كلفت رعيتها وتارة أتغشى فضل أطماري
وفي المراد ب
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=5حين يستغشون ثيابهم أربعة أقاويل: أحدها: الليل يقصدون فيه إخفاء أسرارهم فيما يثنون صدورهم عليه. والله تعالى لا يخفى عليه ما يسرونه في الليل ولا ما يخفونه في صدورهم ، فكنى عن الليل باستغشاء ثيابهم لأنهم يتغطون بظلمته كما يتغطون إذا استغشوا ثيابهم.
الثاني: أن قوما من الكفار كانوا لشدة بغضتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم يستغشون ثيابهم يغطون بها وجوههم ويصمون بها آذانهم حتى لا يروا شخصه ولا يسمعوا كلامه ، وهو معنى قول
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
الثالث: أن قوما من المنافقين كانوا يظهرون لرسول الله صلى الله عليه وسلم بألسنتهم أنهم على طاعته ومحبته ، وتشتمل قلوبهم على بغضه ومعصيته ، فجعل ما تشتمل عليه قلوبهم كالمستغشي بثيابه.
الرابع: أن قوما من المسلمين كانوا يتنسكون بستر أبدانهم ولا يكشفونها تحت السماء ، فبين الله تعالى أن المنسك ما اشتملت قلوبهم عليه من معتقد وما أظهروه من قول وعمل. ثم بين ذلك فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=5يعلم ما يسرون وما يعلنون فيه ثلاثة أوجه: أحدها: ما يسرون في قلوبهم وما يعلنون بأفواههم.
الثاني: ما يسرون من الإيمان وما يعلنون من العبادات.
الثالث: ما يسرون من عمل الليل وما يعلنون من عمل النهار ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=5إنه عليم بذات الصدور قيل بأسرار الصدور. قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : نزلت هذه الآية في
الأخنس بن شريق الثقفي.
nindex.php?page=treesubj&link=28982_28723_30612_34091nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=5أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=5أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ فِيهِ خَمْسَةُ أَقَاوِيلَ: أَحَدُهَا: يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ عَلَى الْكُفْرِ لِيَسْتَخْفُوا مِنَ اللَّهِ تَعَالَى ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ .
الثَّانِي: يَثْنُونَهَا عَلَى عَدَاوَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيُخْفُوهَا عَنْهُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ nindex.php?page=showalam&ids=14416وَالزَّجَّاجُ .
الثَّالِثُ: يَثْنُونَهَا عَلَى مَا أَضْمَرُوهُ مِنْ حَدِيثِ النَّفْسِ لِيُخْفُوهُ عَنِ النَّاسِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ .
الرَّابِعُ: أَنَّ الْمُنَافِقِينَ كَانُوا إِذَا مَرُّوا بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَطَّوْا رُؤُوسَهُمْ وَثَنَوْا صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ فَلَا يَعْرِفُهُمْ ، قَالَهُ
أَبُو رَزِينٍ.
الْخَامِسُ: أَنَّ رَجُلًا قَالَ إِذَا أَغْلَقْتُ بَابِي وَضَرَبْتُ سَتْرِي وَتَغَشَّيْتُ ثَوْبِي وَثَنَيْتُ صَدْرِي فَمَنْ يَعْلَمُ بِي؟ فَأَعْلَمَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى أَنَّهُ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=5أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَعْنِي يَلْبَسُونَ ثِيَابَهُمْ وَيَتَغَطُّونَ بِهَا، وَمِنْهُ قَوْلُ
الْخَنْسَاءِ: [ ص: 458 ] أَرْعَى النُّجُومَ وَمَا كُلِّفْتُ رَعِيَّتَهَا وَتَارَةً أَتَغَشَّى فَضْلَ أَطْمَارِي
وَفِي الْمُرَادِ بِ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=5حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ أَرْبَعَةُ أَقَاوِيلَ: أَحَدُهَا: اللَّيْلُ يَقْصِدُونَ فِيهِ إِخْفَاءَ أَسْرَارِهِمْ فِيمَا يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ عَلَيْهِ. وَاللَّهُ تَعَالَى لَا يَخْفَى عَلَيْهِ مَا يَسُرُّونَهُ فِي اللَّيْلِ وَلَا مَا يُخْفُونَهُ فِي صُدُورِهِمْ ، فَكَنَّى عَنِ اللَّيْلِ بِاسْتِغْشَاءِ ثِيَابِهِمْ لِأَنَّهُمْ يَتَغَطَّوْنَ بِظُلْمَتِهِ كَمَا يَتَغَطَّوْنَ إِذَا اسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ.
الثَّانِي: أَنَّ قَوْمًا مِنَ الْكُفَّارِ كَانُوا لِشِدَّةِ بُغْضَتِهِمْ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يُغَطُّونَ بِهَا وُجُوهَهُمْ وَيَصِمُّونَ بِهَا آذَانَهُمْ حَتَّى لَا يَرَوْا شَخْصَهُ وَلَا يَسْمَعُوا كَلَامَهُ ، وَهُوَ مَعْنَى قَوْلِ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةَ .
الثَّالِثُ: أَنَّ قَوْمًا مِنَ الْمُنَافِقِينَ كَانُوا يُظْهِرُونَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَلْسِنَتِهِمْ أَنَّهُمْ عَلَى طَاعَتِهِ وَمَحَبَّتِهِ ، وَتَشْتَمِلُ قُلُوبُهُمْ عَلَى بُغْضِهِ وَمَعْصِيَتِهِ ، فَجَعَلَ مَا تَشْتَمِلُ عَلَيْهِ قُلُوبُهُمْ كَالْمُسْتَغْشِي بِثِيَابِهِ.
الرَّابِعُ: أَنَّ قَوْمًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ كَانُوا يَتَنَسَّكُونَ بِسَتْرِ أَبْدَانِهِمْ وَلَا يَكْشِفُونَهَا تَحْتَ السَّمَاءِ ، فَبَيَّنَ اللَّهُ تَعَالَى أَنَّ الْمَنْسَكَ مَا اشْتَمَلَتْ قُلُوبُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ مُعْتَقَدٍ وَمَا أَظْهَرُوهُ مِنْ قَوْلٍ وَعَمَلٍ. ثُمَّ بَيَّنَ ذَلِكَ فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=5يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ فِيهِ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ: أَحَدُهَا: مَا يُسِرُّونَ فِي قُلُوبِهِمْ وَمَا يُعْلِنُونَ بِأَفْوَاهِهِمْ.
الثَّانِي: مَا يُسِرُّونَ مِنَ الْإِيمَانِ وَمَا يُعْلِنُونَ مِنَ الْعِبَادَاتِ.
الثَّالِثُ: مَا يُسِرُّونَ مِنْ عَمَلِ اللَّيْلِ وَمَا يُعْلِنُونَ مِنْ عَمَلِ النَّهَارِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ .
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=5إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ قِيلَ بِأَسْرَارِ الصُّدُورِ. قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي
الْأَخْنَسِ بْنِ شُرَيْقٍ الثَّقَفِيِّ.