الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      [ ص: 517 ] في الرجل يفضي امرأته أو أمته أو يغتصب حرة أو يزني بها فيفضيها قلت : أرأيت الرجل يأتي امرأته فيفضها فتموت ماذا عليه ؟ قال : قال مالك في الرجل يدخل بامرأته البكر فيفتضها ومثلها يوطأ فتموت من جماعه . قال : إذا علم أنها ماتت من جماعه كانت عليه الدية تحملها العاقلة . قال : فأرى في مسألتك أن يكون على الزوج الذي افتضها ما شأنها به .

                                                                                                                                                                                      قال : وقد جعل بعض الفقهاء فيها ثلث الدية . والذين جعلوا فيها ثلث الدية إنما جعلوها بمنزلة الجائفة . قلت : أفتحمله العاقلة في قول مالك ؟

                                                                                                                                                                                      قال : من رأى أن فيها ثلث الدية حملته العاقلة ، وأنا أرى في ذلك الاجتهاد ، فإذا بلغ الاجتهاد في ذلك ثلث الدية فصاعدا حملته العاقلة .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية