الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      باب في القاضي يخطئ

                                                                      3573 حدثنا محمد بن حسان السمتي حدثنا خلف بن خليفة عن أبي هاشم عن ابن بريدة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال القضاة ثلاثة واحد في الجنة واثنان في النار فأما الذي في الجنة فرجل عرف الحق فقضى به ورجل عرف الحق فجار في الحكم فهو في النار ورجل قضى للناس على جهل فهو في النار قال أبو داود وهذا أصح شيء فيه يعني حديث ابن بريدة القضاة ثلاثة

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( السمتي ) : بالفتح والسكون وفوقية ، كان له لحية وهيئة ورأي ، وإنما سمي به لسمته وهيئته والله أعلم ( فجار في الحكم ) : أي مال عن الحق وظلم عالما به متعمدا له ( على جهل ) : حال من فاعل قضى ، أي قضى للناس جاهلا .

                                                                      والحديث دليل على أنه لا ينجو من النار من القضاة إلا من عرف الحق وعمل به ، والعمدة العمل ، فإن من عرف الحق ولم يعمل فهو ومن حكم بجهل سواء في النار ، وظاهره أن من حكم بجهل وإن وافق حكمه الحق فإنه في النار لأنه أطلقه ، وقال : فقضى للناس على جهل . فإنه يصدق على من وافق الحق وهو جاهل في قضائه أنه قضى على جهل ، وفيه التحذير من الحكم بجهل أو بخلاف الحق مع معرفته به ، قال الخطيب الشربيني : والقاضي الذي ينفذ حكمه هو الأول ، والثاني والثالث لا اعتبار بحكمهما انتهى .

                                                                      قال المنذري : وأخرجه الترمذي وابن ماجه وابن بريدة هذا هو عبد الله .




                                                                      الخدمات العلمية