الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وما أدراك أي وأي شيء أعلمك وإن بالغت في التعرف، وأظهر موضع الإضمار لذلك فقال: ما القارعة أي أنك لا تعرفها لأنك لم تعهد مثله.

                                                                                                                                                                                                                                      وقال الإمام أبو جعفر بن الزبير : لما قال الله سبحانه وتعالى: " أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور وحصل ما في الصدور " كان ذلك مظنة لأن يسأل: متى ذلك؟ فقيل: يوم القيامة الهائل الأمر، الفظيع الحال، الشديد البأس، والقيامة هي القارعة، وكررت تعظيما لأمرها كما ورد في قوله تعالى الحاقة ما الحاقة و [في] قوله سبحانه: فغشيهم من اليم ما غشيهم ثم زاد عظيم هوله إيضاحا بقوله تعالى يوم يكون الناس كالفراش المبثوث والفراش ما تهافت في النار من البعوض، والمبثوث: المنتشر وتكون الجبال كالعهن المنفوش والعهن: الصوف المصبوغ، وخص لإعداده للغزل إذ لا يصبغ لغيره بخلاف الأبيض [فإنه -] لا يلزم فيه ذلك، ثم ذكر حال الخلق في وزن الأعمال وصيرورة كل فريق إلى ما كتب له وقدر - انتهى.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية