الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                      صفحة جزء
                                                      [ ص: 70 ] تقسيم الصيرفي العام إلى قسمين ]

                                                      الأمر الثاني : أن الصيرفي في الكتاب المذكور في موضع منه قسم العام إلى قسمين :

                                                      أحدهما : ما يمكن استعماله في جميع أفراده ، فحكمه العموم حتى يعلم ما يخصه الدليل ، ولا يترك شيء يقع عليه الاسم إلا لزم حكمه .

                                                      الثاني : ما لا يقدر المخاطب أن يأتي بعموم ما اشتمل عليه ، فلا يلزم من ذلك إلا ما وقف عليه ، لأنه ليس بعضه أولى من بعض ، إذ الكل معجوز عنه كقولنا : لا تناموا ، ولا تأكلوا ، ولا تشربوا ، فهذا مما لا يقدر على الامتناع فيه دائما ، فلا بد من التوقف للعجز عن دوام ذلك ، وفيها قول آخر ، وهو أنظرها ، أنه ممتنع من الذي نهى عنه أبدا ، حتى يغلب عليه . هذا كلامه .

                                                      التالي السابق


                                                      الخدمات العلمية