الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            2577 - تعليم النبي ابن عباس رضي الله عنهما

                                                                                            6357 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب عودا على بدء حفظا ومن الكتاب ، ثنا أحمد بن شيبان الرملي ، ثنا عبد الله بن ميمون القداح ، عن شهاب بن خراش ، عن عبد الملك بن عمير ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : أهدي إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بغلة أهداها له كسرى ، فركبها بحبل من شعر ، ثم أردفني خلفه ، ثم سار بي مليا ، ثم التفت فقال : " يا غلام " ، قلت : لبيك يا رسول الله ، قال : " احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده أمامك ، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة ، وإذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، قد مضى القلم بما هو كائن ، فلو جهد الناس أن ينفعوك بما لم يقضه الله لك لم يقدروا عليه ، ولو جهد الناس أن يضروك بما لم يكتبه الله عليك لم يقدروا عليه ، فإن استطعت أن تعمل بالصبر مع اليقين فافعل ، فإن لم تستطع فاصبر ، فإن في الصبر على ما تكرهه خيرا كثيرا ، واعلم أن مع الصبر النصر ، واعلم أن مع الكرب الفرج ، واعلم أن مع العسر اليسر " .

                                                                                            هذا حديث كبير عال من حديث عبد الملك بن عمير ، عن ابن عباس رضي [ ص: 699 ] الله عنهما ، إلا أن الشيخين رضي الله عنهما لم يخرجا شهاب بن خراش ، ولا القداح في الصحيحين ، وقد روي الحديث بأسانيد عن ابن عباس غير هذا .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية