الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 7097 ) مسألة : قال : ومن ترك الصلاة ، دعي إليها ثلاثة أيام ، فإن صلى ، وإلا قتل ، جاحدا تركها أو غير جاحد قد سبق شرح هذه المسألة : في باب مفرد لها ، ولا خلاف بين أهل العلم في كفر من تركها جاحدا لوجوبها ، إذا كان ممن لا يجهل مثله ذلك ، فإن كان ممن لا يعرف الوجوب ، كحديث الإسلام ، والناشئ بغير دار الإسلام أو بادية بعيدة عن الأمصار وأهل العلم ، لم يحكم بكفره ، وعرف ذلك ، وتثبت له أدلة وجوبها ، فإن جحدها بعد ذلك كفر . وأما إذا كان الجاحد لها ناشئا في الأمصار بين أهل العلم ، فإنه يكفر بمجرد جحدها ، وكذلك الحكم في مباني الإسلام كلها ، وهي الزكاة والصيام والحج ; لأنها مباني الإسلام ، وأدلة وجوبها لا تكاد تخفى ، إذ كان الكتاب والسنة مشحونين بأدلتها ، والإجماع منعقد عليها ، فلا يجحدها إلا معاند للإسلام ، يمتنع من التزام الأحكام ، غير قابل لكتاب الله تعالى ولا سنة رسوله ولا إجماع أمته .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية