الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        ويا قوم لا أسألكم عليه مالا إن أجري إلا على الله وما أنا بطارد الذين آمنوا إنهم ملاقو ربهم ولكني أراكم قوما تجهلون ويا قوم من ينصرني من الله إن طردتهم أفلا تذكرون

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 467 ] قوله عز وجل: وما أنا بطارد الذين آمنوا لأنهم سألوه طرد من اتبعه من أراذلهم ، فقال جوابا لهم وردا لسؤالهم: وما أنا بطارد الذين آمنوا. إنهم ملاقو ربهم يحتمل وجهين: أحدهما: أن يكون قال ذلك على وجه الإعظام لهم بلقاء الله تعالى.

                                                                                                                                                                                                                                        الثاني: على وجه الاختصام ، بأني لو فعلت ذلك لخاصموني عند الله. ولكني أراكم قوما تجهلون فيه وجهان: أحدهما: تجهلون في استرذالكم لهم وسؤالكم طردهم.

                                                                                                                                                                                                                                        الثاني: تجلون في أنهم خير منكم لإيمانهم وكفركم.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية