الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      رؤيا عاتكة

                                                                                      قال يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق ، حدثني حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس ، عن عكرمة ، عن ابن عباس .

                                                                                      ( ح ) قال ابن إسحاق : وحدثني يزيد بن رومان ، عن عروة ، قالا :

                                                                                      رأت عاتكة بنت عبد المطلب فيما يرى النائم قبل مقدم ضمضم بن عمرو الغفاري على قريش مكة بثلاث ليال ، رؤيا ، فأصبحت عاتكة فأعظمتها ، فبعثت إلى أخيها العباس فقالت له : يا أخي لقد رأيت الليلة [ ص: 323 ] رؤيا ليدخلن منها على قومك شر وبلاء . فقال : وما هي ؟ قالت : رأيت فيما يرى النائم أن رجلا أقبل على بعير له فوقف بالأبطح فقال : انفروا يا آل غدر لمصارعكم في ثلاث ، فاجتمعوا إليه ، ثم أرى بعيره دخل به المسجد واجتمع الناس إليه . ثم مثل به بعيره فإذا هو على رأس الكعبة ، فقال : انفروا يا آل غدر لمصارعكم في ثلاث . ثم أرى بعيره مثل به على رأس أبي قبيس ، فقال : انفروا يا آل غدر لمصارعكم في ثلاث . ثم أخذ صخرة فأرسلها من رأس الجبل فأقبلت تهوي ، حتى إذا كانت في أسفله ارفضت فما بقيت دار من دور قومك ولا بيت إلا دخل فيه بعضها .

                                                                                      فقال العباس : والله إن هذه لرؤيا ، فاكتميها ، فقالت : وأنت فاكتمها ، لئن بلغت هذه قريشا ليؤذننا . فخرج العباس من عندها ، فلقي الوليد بن عتبة وكان له صديقا فذكرها له واستكتمه ، فذكرها الوليد لأبيه ، فتحدث بها ، ففشا الحديث ، فقال العباس : والله إني لغاد إلى الكعبة لأطوف بها ، فإذا أبو جهل في نفر يتحدثون عن رؤيا عاتكة ، فقال أبو جهل : يا أبا الفضل تعال . فجلست إليه فقال : متى حدثت هذه النبية فيكم ؟ ما رضيتم يا بني عبد المطلب أن ينبأ رجالكم حتى تنبأ نساؤكم ، سنتربص بكم هذه الثلاث التي ذكرت عاتكة ، فإن كان حقا فسيكون ، وإلا كتبنا عليكم كتابا أنكم أكذب أهل بيت في العرب .

                                                                                      قال : فوالله ما كان إليه مني من كبير ، إلا أني أنكرت ما قالت ، وقلت : ما رأت شيئا ولا سمعت بهذا ، فلما أمسيت لم تبق امرأة من بني عبد المطلب ، إلا أتتني فقلن : صبرتم لهذا الفاسق الخبيث أن يقع في [ ص: 324 ] رجالكم ، ثم قد تناول النساء وأنت تسمع ، فلم يكن عندك في ذلك غير . فقلت : قد والله صدقتن وما كان عندي في ذلك من غير إلا أني أنكرت ، ولا تعرضن له ، فإن عاد لأكفينه .

                                                                                      فغدوت في اليوم الثالث أتعرض له ليقول شيئا فأشاتمه ، فوالله إني لمقبل نحوه ، وكان رجلا حديد الوجه ، حديد النظر ، حديد اللسان ، إذ ولى نحو باب المسجد يشتد ، فقلت في نفسي : اللهم العنه ، كل هذا فرقا أن أشاتمه . وإذا هو قد سمع ما لم أسمع ، صوت ضمضم بن عمرو ، وهو واقف بعيره بالأبطح ; قد حول رحله وشق قميصه وجدع بعيره ; يقول : يا معشر قريش ، اللطيمة اللطيمة ! أموالكم مع أبي سفيان ، قد عرض لها محمد ، فالغوث الغوث ! فشغله ذلك عني ، وشغلني عنه ، فلم يكن إلا الجهاز حتى خرجنا ، فأصاب قريشا ما أصابها يوم بدر ، فقالت عاتكة :


                                                                                      ألم تكن الرؤيا بحق وجاءكم بتصديقها فل من القوم هارب     فقلتم ولم أكذب : كذبت وإنما
                                                                                      يكذبنا بالصدق من هو كاذب

                                                                                      وقال أبو إسحاق : سمعت البراء يقول : استصغرت أنا وابن عمر يوم بدر . وكنا -أصحاب محمد نتحدث أن عدة أهل بدر ثلاثمائة وبضعة عشر ، كعدة أصحاب طالوت الذين جازوا معه النهر ، وما جازه إلا مؤمن . أخرجه البخاري .

                                                                                      وقال : سمعت البراء يقول : كان المهاجرون يوم بدر نيفا وثمانين .

                                                                                      [ ص: 325 ] أخرجه البخاري

                                                                                      وقال ابن لهيعة : حدثني يزيد بن أبي حبيب ، حدثني أسلم أبو عمران أنه سمع أبا أيوب الأنصاري يقول : قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن بالمدينة : هل لكم أن نخرج فنلقى العير لعل الله يغنمنا ؟ قلنا : نعم . فخرجنا ، فلما سرنا يوما أو يومين أمرنا أن نتعاد ، ففعلنا ، فإذا نحن ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا ، فأخبرناه بعدتنا ، فسر بذلك وحمد الله ، وقال : عدة أصحاب طالوت .

                                                                                      وقال ابن وهب : حدثني حيى بن عبد الله ، عن أبي عبد الرحمن الحبلي ، عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يوم بدر بثلاثمائة وخمسة عشر من المقاتلة كما خرج طالوت فدعا لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرج فقال : اللهم إنهم حفاة فاحملهم ، اللهم إنهم عراة فاكسهم ، اللهم إنهم جياع فأشبعهم . ففتح الله لهم ، فانقلبوا وما منهم رجل إلا وقد رجع بجمل أو جملين ، واكتسوا وشبعوا .

                                                                                      وقال أبو إسحاق عن البراء ، قال : لم يكن يوم بدر فارس غير المقداد .

                                                                                      وقال أبو إسحاق ، عن حارثة بن مضرب : إن عليا قال : لقد رأيتنا ليلة بدر وما منا أحد إلا وهو نائم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإنه يصلي إلى شجرة ويدعو حتى أصبح ، ولقد رأيتنا وما منا أحد فارس يومئذ إلا المقداد . رواه شعبة عنه .

                                                                                      ومن وجه آخر عن علي ، قال : ما كان معنا إلا فرسان . فرس للزبير وفرس للمقداد بن الأسود .

                                                                                      [ ص: 326 ] وعن إسماعيل بن أبي خالد ، عن البهي ، قال : كان يوم بدر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فارسان ، الزبير على الميمنة ، والمقداد على الميسرة .

                                                                                      وقال عروة : كان على الزبير يوم بدر عمامة صفراء ، فنزل جبريل على سيما الزبير .

                                                                                      وقال حماد بن سلمة ، عن عاصم ، عن زر ، عن عبد الله ، قال : كنا يوم بدر نتعاقب ثلاثة على بعير ، فكان علي وأبو لبابة زميلي رسول الله صلى الله عليه وسلم . فكان إذا حانت عقبة رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولان له : اركب حتى نمشي . فيقول : إني لست بأغنى عن الأجر منكما ، ولا أنتما بأقوى على المشي مني .

                                                                                      المشهور عند أهل المغازي : مرثد بن أبي مرثد الغنوي بدل أبي لبابة ، فإن أبا لبابة رده النبي صلى الله عليه وسلم واستخلفه على المدينة .

                                                                                      وقال معمر : سمعت الزهري يقول : لم يشهد بدرا إلا قرشي أو أنصاري أو حليف لهما .

                                                                                      وعن الحسن ، قال : كان فيهم اثنا عشر من الموالي .

                                                                                      وقال عمرو العنقزي : حدثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن حارثة بن مضرب ، عن علي عنه قال : أخذنا رجلين يوم بدر ، : أحدهما عربي والآخر مولى ، فأفلت العربي وأخذنا المولى ; مولى لعقبة بن أبي معيط ; فقلنا : كم هم ؟ قال : كثير عددهم شديد بأسهم ، فجعلنا نضربه ، حتى انتهينا به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأبى أن يخبره ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كم ينحرون من الجزر ؟ فقال : في كل يوم عشرا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : القوم ألف ، لكل جزور مائة .

                                                                                      وقال يونس ، عن ابن إسحاق : حدثنا عبد الله بن أبي بكر ، أن [ ص: 327 ] سعد بن معاذ قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا نبني لك عريشا ، فتكون فيه ، وننيخ لك ركائبك ونلقى عدونا ، فإن أظهرنا الله عليهم فذاك ، وإن تكن الأخرى فتجلس على ركائبك وتلحق بمن وراءنا من قومنا ، فقد تخلف عنك أقوام ما نحن بأشد لك حبا منهم ، ولو علموا أنك تلقى حربا ما تخلفوا عنك ، ويوادونك ، وينصرونك . فأثنى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم خيرا ودعا له . فبني لرسول الله صلى الله عليه وسلم عريش ، فكان فيه وأبو بكر ما معهما غيرهما .

                                                                                      وقال البخاري : حدثنا أبو نعيم ، قال : حدثنا إسرائيل ، عن مخارق ، عن طارق بن شهاب ، سمع ابن مسعود يقول : شهدت من المقداد مشهدا لأن أكون صاحبه كان أحب إلي مما عدل به : أتى النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو يدعو على المشركين فقال : لا نقول لك كما قال قوم موسى لموسى : ( فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون ( 24 ) ) [ المائدة ] ، ولكن نقاتل عن يمينك وعن شمالك ومن بين يديك ومن خلفك ، قال : فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أشرق لذلك ، وسره .

                                                                                      وقال مسلم وأبو داود : حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ندب أصحابه فانطلق إلى بدر ، فإذا هم بروايا قريش ، فبها عبد أسود لبني الحجاج ، فأخذه أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فجعلوا يسألونه : أين أبو سفيان ؟ فيقول : والله ما لي بشيء من أمره علم ، ولكن هذه قريش قد جاءت فيهم أبو جهل ، وعتبة ، وشيبة ابنا ربيعة ، وأمية بن خلف . قال : فإذا قال لهم ذلك ضربوه ، فيقول : دعوني دعوني [ ص: 328 ] أخبركم . فإذا تركوه قال كقوله سواء ، والنبي صلى الله عليه وسلم يصلي وهو يسمع ذلك . فلما انصرف ، قال : والذي نفسي بيده إنكم لتضربونه إذا صدقكم وتدعونه إذا كذبكم ، هذه قريش قد أقبلت لتمنع أبا سفيان .

                                                                                      قال أنس : وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هذا مصرع فلان غدا ، ووضع يده على الأرض ، وهذا مصرع فلان ووضع يده على الأرض ، وهذا مصرع فلان ، ووضع يده على الأرض .

                                                                                      قال : والذي نفسي بيده ما جاوز أحد منهم عن موضع يده صلى الله عليه وسلم : فأمر بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأخذ بأرجلهم ، فسحبوا فألقوا في قليب بدر . صحيح .

                                                                                      وقال حماد أيضا ، عن ثابت ، عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شاور حين بلغه إقبال أبي سفيان ، فتكلم أبو بكر فأعرض عنه ، ثم تكلم عمر فأعرض عنه ، فقام سعد بن عبادة كذا قال ، والمعروف ابن معاذ فقال : إيانا تريد يا رسول الله ؟ والذي نفسي بيده لو أمرتنا أن نخيضها البحر لأخضناها ، ولو أمرتنا أن نضرب أكبادها إلى برك الغماد لفعلنا . قال : فندب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس ، فانطلقوا حتى نزلوا بدرا . وساق الحديث المذكور قبل هذا . أخرجه مسلم .

                                                                                      ورواه أيضا من حديث سليمان بن المغيرة أخصر منه عن ثابت ، عن أنس : حدثنا عمر ، قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخبرنا عن مصارع القوم بالأمس : هذا مصرع فلان إن شاء الله غدا ، هذا مصرع فلان إن شاء الله غدا . فوالذي بعثه بالحق ، ما أخطأوا تلك الحدود ، وجعلوا يصرعون حولها ، ثم ألقوا في القليب .

                                                                                      [ ص: 329 ] وجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا فلان بن فلان ، ويا فلان بن فلان ، هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا ؟ فإني وجدت ما وعدني ربي حقا . فقلت : يا رسول الله أتكلم أجسادا لا أرواح فيها ؟ فقال : والذي نفسي بيده ما أنتم بأسمع لما أقول منهم ، ولكنهم لا يستطيعون أن يردوا علي
                                                                                      .

                                                                                      وقال شعبة ، عن أبي إسحاق ، عن حارثة ، عن علي ، قال ما كان فينا فارس يوم بدر غير المقداد على فرس أبلق ، ولقد رأيتنا وما فينا إلا نائم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت سمرة يصلي ويبكي ، حتى أصبح .

                                                                                      وقال أبو علي عبد الله بن عبد المجيد الحنفي : حدثنا عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب ، قال : أخبرني إسماعيل بن عون بن عبيد الله بن أبي رافع ، عن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي ، قال : لما كان يوم بدر قاتلت شيئا من قتال ، ثم جئت لأنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما فعل ، فجئت فإذا هو ساجد يقول : يا حي يا قيوم ، يا حي يا قيوم ; لا يزيد عليها . فرجعت إلى القتال ، ثم جئت وهو ساجد يقول أيضا . غريب .

                                                                                      وقال الأعمش ، عن أبي إسحاق ، عن أبي عبيدة ، عن عبد الله ، قال : ما سمعت مناشدا ينشد حقا أشد من مناشدة محمد صلى الله عليه وسلم يوم بدر : جعل يقول : اللهم أنشدك عهدك ووعدك ، اللهم إن تهلك هذه العصابة لا تعبد ، ثم التفت وكأن شق وجهه القمر ; فقال : كأنما أنظر إلى مصارع القوم عشية .

                                                                                      وقال خالد ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال وهو في [ ص: 330 ] قبته يوم بدر : اللهم إني أنشدك عهدك ووعدك ، اللهم إن شئت لم تعبد بعد اليوم أبدا . فأخذ أبو بكر بيده فقال : حسبك حسبك يا رسول الله فقد ألححت على ربك ; وهو في الدرع . فخرج وهو يقول : ( سيهزم الجمع ويولون الدبر ( 45 ) ) ( بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر ( 46 ) ) [ القمر ] أخرجه البخاري .

                                                                                      وقال عكرمة بن عمار : حدثني أبو زميل سماك الحنفي ، قال : حدثني ابن عباس ، عن عمر ، قال : لما كان يوم بدر نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المشركين وهم ألف ، وأصحابه ثلاثمائة وتسعة عشر رجلا . فاستقبل القبلة ثم مد يديه فجعل يهتف بربه ، مادا يديه مستقبل القبلة حتى سقط رداؤه ، فأتاه أبو بكر فأخذ رداءه فألقاه على منكبيه ، ثم التزمه من ورائه فقال : يا نبي الله كفاك مناشدتك ربك فإنه سينجز لك ما وعدك . فأنزل الله ( إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين ( 9 ) ) [ الأنفال ] فأمده الله بالملائكة . فحدثني ابن عباس قال : بينما رجل من المسلمين يومئذ يشتد في أثر رجل من المشركين أمامه ، إذ سمع ضربة بالسوط فوقه وصوت الفارس : أقدم حيزوم . إذ نظر إلى المشرك أمامه فخر مستلقيا ، فنظر إليه فإذا هو قد خطم أنفه وشق وجهه كضربة السوط ، فاخضر ذلك أجمع . فجاء الأنصاري ، فحدث ذاك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : صدقت ، ذلك من مدد السماء الثالثة . فقتلوا يومئذ سبعين ، وأسروا سبعين . أخرجه مسلم .

                                                                                      وقال سلامة بن روح ، عن عقيل ، حدثني ابن شهاب قال : قال أبو [ ص: 331 ] حازم ، عن سهل بن سعد ، قال : قال أبو أسيد الساعدي بعدما ذهب بصره : يا ابن أخي ، والله لو كنت أنا وأنت ببدر ، ثم أطلق الله لي بصري لأريتك الشعب الذي خرجت علينا منه الملائكة ، غير شك ولا تمار .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية