الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  135 - باب لا تقبل صلاة بغير طهور

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  باب منون غير مضاف خبر مبتدأ محذوف ، أي : هذا باب ، وفي بعض النسخ " لا يقبل الله صلاة بغير طهور " وهو بضم الطاء وهو الفعل الذي هو المصدر ، والمراد به ها هنا أعم من الوضوء والغسل ، وليس كما قاله الكرماني ، والمراد به ها هنا الوضوء ، وأما بفتح الطاء فهو الماء الذي يتطهر به ، وتقديم هذا الباب على ما بعده من الأبواب ظاهر لأن الكتاب في أحكام الوضوء والغسل اللذين لا تجوز الصلاة أصلا إلا بأحدهما ، وهذه الترجمة لفظ حديث رواه مسلم وغيره من حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما بزيادة قوله : " ولا صدقة من غلول " وأخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجه من طريق أبي المليح عن أبيه عن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال : " لا يقبل الله تعالى صدقة من غلول ، ولا صلاة بغير طهور " وله طرق كثيرة لكن ليس فيها شيء على شرط البخاري ، فلهذا عدل عنه إلى ما ذكره من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه مع أن حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما مطابق لما ترجم له ، وحديث أبي هريرة يقوم مقامه .



                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية