الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      ذكر طائفة من أعيان البدريين

                                                                                      أبو بكر ، وعمر ، وعلي ، واحتبس عنها عثمان يمرض زوجته رقية [ ص: 361 ] بنت النبي صلى الله عليه وسلم فتوفيت في العشر الأخير من رمضان يوم قدوم المسلمين المدينة من بدر ، وضرب له النبي صلى الله عليه وسلم بسهمه وأجره .

                                                                                      ومن البدريين : سعد بن أبي وقاص . وأما سعيد بن زيد ، وطلحة بن عبيد الله ، فكانا بالشام ، فقدما بعد بدر وأسهم لهما النبي صلى الله عليه وسلم .

                                                                                      الزبير بن العوام ، أبو عبيدة بن الجراح ، عبد الرحمن بن عوف ، حمزة بن عبد المطلب ، زيد بن حارثة ، عبيدة بن الحارث بن المطلب ، وأخواه : الطفيل ، والحصين ، وابن عمه : مسطح بن أثاثة بن عباد بن المطلب ، وأربعتهم لم يعقبوا ، مصعب بن عمير العبدري ، المقداد بن الأسود ، عبد الله بن مسعود ، صهيب بن سنان ، أبو سلمة بن عبد الأسد ، عمار بن ياسر ، زيد بن الخطاب أخو عمر .

                                                                                      ومن أعيان الأنصار ، من الأوس : سعد بن معاذ .

                                                                                      ومن بني عبد الأشهل : عباد بن بشر ، محمد بن مسلمة ، أبو الهيثم بن التيهان .

                                                                                      ومن بني ظفر : قتادة بن النعمان .

                                                                                      ومن بني عمرو بن عوف : مبشر بن عبد المنذر ، وأخوه : رفاعة . ولم يحضرها أخوهما أبو لبابة ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم رده فاستعمله على المدينة ، وضرب له بسهمه وأجره .

                                                                                      ومن بني النجار :

                                                                                      أبو أيوب خالد بن زيد ، عوف ، ومعوذ ، ومعاذ ، بنو الحارث بن رفاعة بن الحارث بن سواد بن مالك بن غنم بن عوف ، وهم بنو عفراء ، أبي بن كعب ، أبو طلحة زيد بن سهل ، بلال مولى أبي بكر ، عبادة بن الصامت ، معاذ بن جبل الخزرجي ، عاصم بن ثابت بن أبي [ ص: 362 ] الأقلح ، عتبان بن مالك الخزرجي ، عكاشة بن محصن ، كعب بن عمرو أبو اليسر السلمي ، معاذ بن عمرو بن الجموح . حشرنا الله في زمرتهم . وقد ذكرنا من استشهد منهم .

                                                                                      وقتل من المشركين :

                                                                                      حنظلة بن أبي سفيان بن حرب ، وعبيد بن سعيد بن العاص ، وأخوه : العاص ، وعتبة ، وشيبة ، ابنا ربيعة ، وولد عتبة : الوليد ، وعقبة بن أبي معيط ، قتل صبرا ، والحارث بن عامر النوفلي ، وابن عمه طعيمة بن عدي ، وزمعة بن الأسود ، وابنه : الحارث ، وأخوه : عقيل ، وأبو البختري بن هشام بن الحارث بن أسد واسمه العاص ، ونوفل بن خويلد أخو خديجة ، والنضر بن الحارث ، قتل صبرا بعد يومين ، وعمير بن عثمان التيمي عم طلحة بن عبيد الله ، وأبو جهل ، وأخوه : العاص بن هشام ، ومسعود بن أبي أمية المخزومي أخو أم سلمة ، وأبو قيس أخو خالد بن الوليد ، والسائب بن أبي السائب المخزومي ، وقيل لم يقتل ، بل أسلم بعد ذلك ، وقيس بن الفاكه بن المغيرة ، ومنبه ونبيه : ابنا الحجاج بن عامر السهمي ، وولدا منبه : الحارث ، والعاص ، وأمية بن خلف الجمحي ، وابنه : علي .

                                                                                      وذكر ابن إسحاق وغيره سائر المقتولين ، وكذا سمى الذين أسروا . تركتهم خوفا من التطويل .

                                                                                      وفي رمضان : فرض الله صوم رمضان ، ونسخ فرضية يوم عاشوراء . وفي آخره : فرضت الفطرة .

                                                                                      وفي شوال : دخل النبي صلى الله عليه وسلم بعائشة ، وهي بنت تسع سنين .

                                                                                      [ ص: 363 ] وفي صفر : توفي أبو جبير المطعم بن عدي بن نوفل ونوفل هو أخو هاشم بن عبد مناف بن قصي توفي مشركا عن سن عالية ، وكان من عقلاء قريش وأشرافهم . وهو الذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو كان المطعم بن عدي حيا وكلمني في هؤلاء النتنى لأجبته . وكانت له عند النبي صلى الله عليه وسلم يد ، لأنه قام في نقض الصحيفة .

                                                                                      وفيها : توفي أبو السائب عثمان بن مظعون رضي الله عنه ابن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح الجمحي ، بعد بدر بيسير . وقد شهدها هو وأخواه : قدامة ، وعبد الله .

                                                                                      وعثمان هذا أحد السابقين ، أسلم بعد ثلاثة عشر رجلا ، وهاجر إلى الحبشة الهجرة الأولى ، ولما قدم أجاره الوليد بن المغيرة أياما . ثم رد على الوليد جواره . وكان صواما قواما قانتا لله .

                                                                                      وفيها : توفي أبو سلمة ( ت ق ) عبد الله بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم رضي الله عنه ، مرجع رسول الله من بدر . وهو ابن عمة النبي صلى الله عليه وسلم وأخوه من الرضاعة ، وأمه برة بنت عبد المطلب . من السابقين الأولين ، شهد بدرا ، وتزوجت أم سلمة بعده بالنبي صلى الله عليه وسلم ، وروت عنه القول عند المصيبة ، وقيل توفي سنة ثلاث بعد أحد أو قبلها .

                                                                                      وفيها : ولد عبد الله بن الزبير ، بالمدينة ، والمسور بن مخرمة ، ومروان بن الحكم : بمكة .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية