الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ فضج ]

                                                          فضج : انفضجت القرحة : انفتحت . وانفضج بطنه : استرخت مراقه . وكل ما عرض كالمشدوخ ، فقد انفضج ; ابن الأعرابي : رجل عفضاج ومفضاج ، وهو العظيم البطن المسترخيه . وفي حديث عمرو بن العاص أنه قال لمعاوية : لقد تلافيت أمرك وهو أشد انفضاجا من حق الكهول أي أشد استرخاء وضعفا من بيت العنكبوت . وتفضج بدنه بالشحم : تشقق ، وهو أن يأخذ مأخذه فتنشق عروق اللحم في مداخل الشحم بين المضابع . وتفضج عرقا : سال ; قال العجاج :


                                                          بعد وأما بدنه تفضجا

                                                          شمر : يقال قد انفضجت الدلو ، بالجيم ، إذا سال ما فيها من الماء . وانفضج فلان بالعرق إذا سال به ; قال ابن مقبل :


                                                          ومنفضجات بالحميم كأنما     نضحت لبود سروجها بذناب


                                                          قال : ويقال ، بالخاء ، أيضا انفضخت ; يعني الدلو . ويقال : انفضجت سرته إذا انفتحت . وكل شيء توسع فقد تفضج ; وقال الكميت :


                                                          ينفضج الجود من يديه كما     ينفضج الجود حين ينسكب



                                                          وقال ابن أحمر :


                                                          ألم تسمع بفاضجة الديارا



                                                          حيث انفضج واتسع ; وقال ابن شميل : انفضج الأفق إذا تبين . وفلان يتفضج عرقا إذا عرقت أصول شعره ولم يبتل .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية