الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              4876 (باب الدعاء في الصلاة )

                                                                                                                              وأورده النووي في باب (الدعوات والتعوذ ) في الجزء الخامس.

                                                                                                                              (حديث الباب )

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 27- 28 ج 17 المطبعة المصرية

                                                                                                                              [عن أبي الخير، ، عن عبد الله بن عمرو، ، عن أبي بكر؛ أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: علمني دعاء أدعو به في صلاتي. قال: "قل: اللهم! إني ظلمت نفسي ظلما كبيرا - وقال قتيبة: كثيرا - ولا يغفر الذنوب إلا أنت. فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني. إنك أنت الغفور الرحيم" ].

                                                                                                                              [ ص: 428 ]

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              [ ص: 428 ] (الشرح)

                                                                                                                              (عن أبي بكر ) ، رضي الله عنه: (أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: علمني دعاء أدعو به في صلاتي ) .

                                                                                                                              وزاد في رواية: (وفي بيتي ) . (قال: "قل: اللهم ! إني ظلمت نفسي ظلما كبيرا" ) وفي رواية "كثيرا".

                                                                                                                              "ولا يغفر الذنوب إلا أنت. فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني، إنك أنت الغفور الرحيم".

                                                                                                                              "وفيه" دليل على استحباب الدعاء. وهذا هو الصحيح الذي أجمع عليه العلماء، وأهل الفتاوى في الأمصار.

                                                                                                                              وقال طائفة من أهل المعارف، والزهاد: إن ترك الدعاء أفضل، استسلاما للقضاء.

                                                                                                                              وقال آخرون منهم: إن دعا للمسلمين فحسن، وإن دعا لنفسه فالأولى تركه.

                                                                                                                              وقيل: إن وجد في نفسه باعث الدعاء استحب، وإلا فلا. وهذه الأقوال كلها، مردودة بالقرآن الكريم، والسنة المطهرة.

                                                                                                                              وأدلة ذلك أكثر من أن تحصى.

                                                                                                                              [ ص: 429 ] ولعلنا حققنا هذه المسألة، في بعض مؤلفاتنا تحقيقا بالغا. وقضينا الوطر عنها، فلا نعيدها في هذا الموضع خوفا من الإطالة.




                                                                                                                              الخدمات العلمية