الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      باب الموصى إليه وهو المأمور بالتصرف بعد الموت ( الدخول في الوصية للقوي عليها قربة ) مندوبة لفعل الصحابة رضي الله عنهم فروي عن أبي عبيدة ( أنه لما عبر الفرات أوصى إلى عمر ) وأوصى إلى الزبير ستة من الصحابة منهم عثمان وابن مسعود وعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهم ولأنه معونة للمسلم فيدخل تحت قوله تعالى : { إن الله يأمر بالعدل والإحسان } وقوله : { وتعاونوا على البر والتقوى } وقوله : { أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين وقال بإصبعه السبابة والتي تليها } أخرجه البخاري ( ، و ) قال في المغني قياس مذهب أحمد أن ( تركه ) أي : ترك الدخول في الوصية ( أولى ) لما فيه من الخطر وهو لا يعدل بالسلامة شيئا انتهى ( في هذه الأزمنة ) إذ الغالب فيها العطب وقلة السلامة لكن رد الحارثي ذلك وقال : لأن الوصية إما واجبة أو مستحبة ، وأولوية ترك الدخول يؤدي إلى تعطيلها قال [ ص: 394 ] فالدخول قد يتعين فيما هو معرض للضياع إما لعدم قاض أو غيره لما فيه من درء المفسدة وجلب المصلحة .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية