القول في تأويل قوله تعالى:
nindex.php?page=treesubj&link=24406_24439_28633_33154_844_28975nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=103فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم فإذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا [103]
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=103فإذا قضيتم أي: أتممتم
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=103الصلاة أي: صلاة الخوف - على ما فصل -
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=103فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم أي: فداوموا على ذكره تعالى في جميع الأحوال، فإن ما أنتم عليه من الخوف والحذر مع العدو جدير بالمواظبة على ذكر الله والتضرع إليه، قاله
الرازي .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير : أمر تعالى بكثرة الذكر عقيب صلاة الخوف، وإن كان مشروعا مرغبا فيه أيضا بعد غيرها، ولكن هنا آكد لما وقع فيها من التخفيف في أركانها، ومن الرخصة في الذهاب فيها والإياب، وغير ذلك مما ليس يوجد في غيرها كما قال تعالى (في الأشهر
[ ص: 1519 ] الحرم):
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=36فلا تظلموا فيهن أنفسكم [التوبة: 36] وإن كان هذا منهيا عنه في غيرها، ولكن فيها آكد لشدة حرمتها وعظمها.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=103فإذا اطمأننتم أي: سكنت قلوبكم بالأمن
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=103فأقيموا الصلاة أي: على الحالة التي كنتم تعرفونها، فلا تغيروا شيئا من هئياتها
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=103إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا أي: فرضا موقتا، لا يجوز إخراجها عن أوقاتها وإن لزمها نقائص في رعايتها.
الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=treesubj&link=24406_24439_28633_33154_844_28975nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=103فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا [103]
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=103فَإِذَا قَضَيْتُمُ أَيْ: أَتْمَمْتُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=103الصَّلاةَ أَيْ: صَلَاةَ الْخَوْفِ - عَلَى مَا فُصِّلَ -
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=103فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ أَيْ: فَدَاوِمُوا عَلَى ذِكْرِهِ تَعَالَى فِي جَمِيعِ الْأَحْوَالِ، فَإِنَّ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ مِنَ الْخَوْفِ وَالْحَذَرِ مَعَ الْعَدُوِّ جَدِيرٌ بِالْمُوَاظَبَةِ عَلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَالتَّضَرُّعِ إِلَيْهِ، قَالَهُ
الرَّازِيُّ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابْنُ كَثِيرٍ : أَمَرَ تَعَالَى بِكَثْرَةِ الذِّكْرِ عَقِيبَ صَلَاةِ الْخَوْفِ، وَإِنْ كَانَ مَشْرُوعًا مُرَغَّبًا فِيهِ أَيْضًا بَعْدَ غَيْرِهَا، وَلَكِنْ هُنَا آكَدُ لِمَا وَقَعَ فِيهَا مِنَ التَّخْفِيفِ فِي أَرْكَانِهَا، وَمِنَ الرُّخْصَةِ فِي الذَّهَابِ فِيهَا وَالْإِيَابِ، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا لَيْسَ يُوجَدُ فِي غَيْرِهَا كَمَا قَالَ تَعَالَى (فِي الْأَشْهُرِ
[ ص: 1519 ] الْحُرُمِ):
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=36فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ [التَّوْبَةِ: 36] وَإِنَّ كَانَ هَذَا مَنْهِيًّا عَنْهُ فِي غَيْرِهَا، وَلَكِنْ فِيهَا آكَدُ لِشِدَّةِ حُرْمَتِهَا وَعِظَمِهَا.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=103فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ أَيْ: سَكَنَتْ قُلُوبُكُمْ بِالْأَمْنِ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=103فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ أَيْ: عَلَى الْحَالَةِ الَّتِي كُنْتُمْ تَعْرِفُونَهَا، فَلَا تُغَيِّرُوا شَيْئًا مِنْ هَئْيَاتِهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=103إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا أَيْ: فَرْضًا مُوَقَّتًا، لَا يَجُوزُ إِخْرَاجُهَا عَنْ أَوْقَاتِهَا وَإِنْ لَزِمَهَا نَقَائِصُ فِي رِعَايَتِهَا.