الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        ويقول الذين آمنوا [53]

                                                                                                                                                                                                                                        بغير واو مرفوع ؛ لأنه فعل مستقبل وقرأ أبو عمرو وابن أبي إسحاق ( ويقول الذين آمنوا ) بالواو والنصب عطفا على (أن يأتي( عند أكثر النحويين ، وإذا كان على هذا كان النصب بعيدا لأنه مثل قولك عسى زيد أن يأتي ويقوم عمرو ، وهذا بعيد جدا لا يصح ؛ المعنى : عسى زيد أن يقوم عمرو ، ولكن لو قلت عسى أن يقوم زيد ويأتي عمرو كان جيدا ، ولو كانت الآية : عسى الله أن يأتي بالفتح كان النصب حسنا وجوازه على أنه يحمل على هذا المعنى مثل قوله .


                                                                                                                                                                                                                                        ورأيت زوجك في الوغا متقلدا سيفا ورمحا



                                                                                                                                                                                                                                        وفيه قول آخر تعطفه على الفتح ، كما قال .

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 27 ]

                                                                                                                                                                                                                                        للبس عباءة وتقر عيني     أحب إلي من لبس الشفوف



                                                                                                                                                                                                                                        وقرأ الكوفيون ( ويقول الذين آمنوا ) بالرفع على القطع من الأول ( أهؤلاء الذين أقسموا بالله جهد أيمانهم إنهم لمعكم ) أي : قالوا إنهم ، ويجوز أنهم بأقسموا ( فأصبحوا خاسرين ) – أي : خاسرين للثواب - .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية