الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      فأما الذين آمنوا بالله واعتصموا به فسيدخلهم في رحمة منه وفضل ويهديهم إليه صراطا مستقيما

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى: واعتصموا به أي: استمسكوا وفي هاء "به" قولان .

                                                                                                                                                                                                                                      أحدهما: أنها تعود إلى النور وهو القرآن ، قاله ابن جريج . والثاني: تعود إلى الله تعالى ، قاله مقاتل . وفي "الرحمة" قولان .

                                                                                                                                                                                                                                      أحدهما: أنها الجنة ، قاله ابن عباس ، ومقاتل . والثاني: أنها نفس الرحمة ، والمعنى: سيرحمهم ، قاله أبو سليمان . وفي "الفضل" قولان .

                                                                                                                                                                                                                                      أحدهما: أنه الرزق في الجنة ، قاله مقاتل . والثاني: أنه الإحسان ، قاله أبو سليمان .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى: ويهديهم إليه صراطا مستقيما أي: يوفقهم لإصابة الطريق المستقيم . وقال ابن الحنفية: الصراط المستقيم: دين الله .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية