الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله : يوم يجمع الله الرسل فيقول ماذا أجبتم ؛ [ ص: 218 ] أما نصب " يوم " ؛ فمحمول على قوله : واتقوا الله واسمعوا ؛ أي : واتقوا يوم يجمع الله الرسل؛ كما قال : واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ؛ ومعنى المسألة من الله (تعالى) للرسل تكون على جهة التوبيخ للذين أرسلوا إليهم؛ كما قال - عز وجل - : وإذا الموءودة سئلت بأي ذنب قتلت ؛ فإنما تسأل ليوبخ قاتلوها؛ وأما إجابة الرسل وقولهم : " لا علم لنا " ؛ فقد قال الناس في هذا غير قول؛ جاء في بعض التفسير أنه عزبت عنهم أفهامهم لهول يوم القيامة؛ فقالوا : " لا علم لنا مع علمك " ؛ وقال بعضهم : لو كانت عزبت أفهامهم لم يقولوا : إنك أنت علام الغيوب ؛ وقال بعضهم : معنى قول الرسل : " لا علم لنا " : أي : بما غاب عنا ممن أرسلنا إليه؛ أنت يا ربنا تعلم باطنهم؛ ولسنا نعلم غيبهم؛ إنك أنت علام الغيوب.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية