الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 7376 ) فصل : والتعزير فيما شرع فيه التعزير واجب ، إذا رآه الإمام . وبه قال مالك ، وأبو حنيفة ، وقال الشافعي : ليس بواجب ; لأن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إني لقيت امرأة . فأصبت منها ما دون أن أطأها ، فقال : " أصليت معنا ؟ " قال : نعم . فتلا . عليه : { إن الحسنات يذهبن السيئات } . وقال في الأنصار : " اقبلوا من محسنهم ، وتجاوزوا عن مسيئهم " وقال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم في حكم حكم به للزبير : أن كان ابن عمتك . فغضب النبي صلى الله عليه وسلم ولم يعزره على مقالته . وقال له رجل : إن هذه لقسمة ما أريد بها وجه الله ، فلم يعزره ولنا أن ما كان من التعزير منصوصا عليه ، كوطء جارية امرأته ، أو جارية مشتركة ، فيجب امتثال الأمر فيه ، وما لم يكن منصوصا عليه ، إذا رأى الإمام المصلحة فيه ، أو علم أنه لا ينزجر إلا به ، وجب ; لأنه زجر مشروع لحق الله تعالى ، فوجب ، كالحد .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية