الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      [ ص: 576 ] في العبد يقتل رجلا خطأ فيعتقه سيده وقد علم بالقتل

                                                                                                                                                                                      قلت : أرأيت لو أن عبدا لي قتل قتيلا خطأ فأعتقته وأنا أعلم بالقتل ، أيكون مجبورا علي غرم الدية في قول مالك أم لا ؟

                                                                                                                                                                                      قال : قال مالك : يسأل السيد ، فإن كان إنما أراد - حين أعتقه - حمل الجناية عن العبد فذلك له ، وإن قال : ما أعتقته إلا وأنا أظن أن ذلك يخرجه من الرق ، وتكون الجناية عليه يحملها هو ، فإنه يحلف على ذلك . فإذا حلف على ذلك أنه ما أعتقه إلا وهو يظن أن الجناية على العبد ، وما أراد أن يحملها عنه رد العتق . فإن كان للعبد مال يكون قدر الجناية - أخذ المال منه في الجناية وعتق العبد ، وإن لم يكن له مال وقدر العبد على من يعينه من ذوي قرابته أو غيرهم فإنه لا يرد عتقه إذا أعانوه بمال قدر الجناية

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية