الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ قحد ]

                                                          قحد : القحدة بالتحريك : أصل السنام ، والجمع قحاد ، مثل ثمرة وثمار ، وقيل : هي ما بين المأنتين من شحم السنام ، وقيل : هي السنام . وقحدت الناقة وأقحدت : صارت مقحادا ، وقال ابن سيده : صارت لها قحدة ، وقيل : الإقحاد أن لا يزال لها قحدة وإن هزلت ، وقيل : هو أن تعظم قحدتها بعد الصغر ، وكل ذلك قريب بعضه من بعض . وناقة مقحاد : ضخمة القحدة ، قال :

                                                          المطعم القوم الخفاف الأزواد من كل كوماء شطوط مقحاد

                                                          الجوهري : بكرة قحدة ، وأصله : قحدة ، فسكنت مثل عشرة وعشرة ، وقال الأزهري في تفسير البيت : المقحاد : الناقة العظيمة السنام ، ويقال للسنام : القحدة . والشطوط : العظيمة جنبتي السنام ، وفي حديث أبي سفيان : فقمت إلى بكرة قحدة أريد أن أعرقبها ، القحدة : العظيمة السنام ، ويقال : بكرة قحدة بكسر الحاء ثم تسكن تخفيفا كفخذ وفخذ . وذكر ابن الأعرابي : المحفد أصل السنام بالفاء وعن أبي نصر مثله . ابن الأعرابي : المحتد ، والمحقد ، والمحفد ، والمحكد كله الأصل ، قال الأزهري : وليس في كتاب أبي تراب المحقد مع المحتد . شمر عن ابن الأعرابي : والقحاد الرجل الفرد الذي لا أخ له ولا ولد .

                                                          يقال : واحد قاحد وصاخد وهو الصنبور ، قال الأزهري : روى أبو عمرو عن أبي العباس هذا الحرف بالفاء ، فقال : واحد فاحد ، قال : والصواب ما رواه شمر عن ابن الأعرابي ، قال ابن سيده : وواحد قاحد إتباع . وبنو قحادة : بطن منهم أم يزيد بن القحادية أحد فرسان بني يربوع . والقمحدوة بزيادة الميم : ما خلف الرأس ، والجمع قماحد .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية