الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      في العبد يجرح رجلا حرا فبرأ من جراحته ففداه سيده ثم انتفضت الجراحات فمات قلت : أرأيت إن جرح عبدي رجلا حرا فبرأ من جراحته ففديت ، عبدي ، ثم انتفضت جراحات الرجل فمات من ذلك ؟

                                                                                                                                                                                      قال : إذا مات منها أقسم ورثة المقتول ، فإذا أقسموا ، فإن كانت الجراحات عمدا قيل لهم : إن شئتم فاقتلوه وإن شئتم فاستحيوه ، فإن استحيوه كان بمنزلة ما لو كانت الجراحات خطأ ، يقال لمولى العبد : ادفع عبدك أو افده ، فإن دفعه أخذ ما كان دفع إلى المقتول ، وإن فداه صار له في الفداء بما دفع إلى المقتول .

                                                                                                                                                                                      قلت : وهذا قول مالك ؟

                                                                                                                                                                                      قال : قاله لي مالك في الحر ، وهذا في العبد عندي مثله .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية