الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
عودة إلى الاحتجاج لمن فسر : " الإيمان أن تؤمن بالله " على استكمال الإيمان بالله بالقلب واللسان وسائر الجوارح

ثم نعود الآن إلى ما كنا فيه من الاحتجاج لمن فسر قول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل : " الإيمان أن تؤمن بالله " على استكمال الإيمان بالله بالقلب ، واللسان ، وسائر الجوارح .

* قالوا : قد تواترت الأخبار ، واستفاضت عن المصطفى رسول رب العالمين صلى الله عليه وسلم ، سيد المرسلين ، وإمام المتقين بما يدل على جميع الطاعات التي يتكلف بجميع الجوارح ، والإمساك عن جميع المحارم من الإيمان بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، وأن الذنوب وارتكاب المحارم توهن الإيمان ، وتنقصه ، وتذهب بحقائقه ، وأن أعمال البر يزيد فيه ، وكل ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأسانيد الثابتة التي لا اختلاف بين العلماء في صحتها ، وثباتها ، فمن دان بدين محمد صلى الله عليه وسلم ، فليقبل ما أتاه على ما وافق رأيه ، أو خالفه ، ولا يشكن في شيء من قوله ، فإن الشك في قول النبي صلى الله عليه وسلم كفر . [ ص: 653 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية