الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
أدلة الكتاب والسنة على أن الإيمان بالرسول عليه الصلاة والسلام إنما هو بتصديقه واتباع ما جاء به

فإن قيل : فما الحجة في أن الإيمان برسول الله صلى الله عليه وسلم إنما هو بتصديقه ، واتباع ما جاء به ؟ !قيل : كتاب الله عز وجل ، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .

قال الله عز وجل : ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ) .

وقال : ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ) .

705 - حدثنا إسحاق ، أنا عبد الرزاق ، أنا معمر ، عن الزهري ، عن عروة بن الزبير ، قال : خاصم رجل من الأنصار الزبير في شرج من الحرة ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " اسق يا زبير ، ثم أرسل الماء إلى جارك " ، فقال الأنصاري : يا رسول الله ، أو أن كان ابن عمتك ، فتلون وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم قال : " اسق يا زبير ، ثم احبس الماء حتى يرجع إلى الجدر ، ثم أرسل الماء إلى جارك " ، قال : وكان أشار [ ص: 654 ] عليهم قبل ذلك بأمر كان لهما فيه سعة .

قال الزبير : فما أحسب هذه الآية نزلت إلا في ذلك : ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ) "
.

قال معمر : وسمعت غير الزهري يقول : نظر في قول النبي صلى الله عليه وسلم : " حتى يرجع الماء إلى الجدر " ، فكان ذلك إلى الكعبين .

التالي السابق


الخدمات العلمية