الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
571 [ ص: 61 ] مالك عن محمد بن عمرو بن حلحلة الديلي حديثان .

حديث أول لمحمد بن عمرو بن حلحلة .

مالك عن محمد بن عمرو بن حلحلة الديلي عن معبد بن كعب بن مالك عن أبي قتادة بن ربعي ، أنه كان يحدث أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر عليه بجنازة فقال : مستريح ، ومستراح منه فقالوا يا رسول الله ما المستريح ، وما المستراح منه ؟ قال : العبد المؤمن يستريح من نصب الدنيا وأذاها إلى رحمة الله ، والعبد الفاجر يستريح منه العباد والبلاد والشجر والدواب

التالي السابق


( قال أبو عمر : ) هكذا هو في جميع الموطآت بهذا الإسناد ، ولا خلاف فيه عن مالك ( وأخطأ فيه على مالك سويد بن سعيد فرواه عن محمد بن عمرو بن حلحلة [ ص: 62 ] عن معبد ( بن كعب عن أبيه ، وليس بشيء ) ، ورواه وهب بن كيسان عن محمد بن عمرو بن مليح الديلي قال : كنا في جنازة رجل من جهينة ، ومعنا معبد بن كعب السلمي قال معبد بن كعب : سمعت أبا قتادة يقول : مر على النبي - صلى الله عليه وسلم - بجنازة فذكر الحديث سواء إلى آخره ، وذكره ابن أبي شيبة عن عبيد الله بن موسى عن إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة عن وهب بن كيسان ، ورواه محمد بن إسحاق عن معبد بن كعب فلا أدري سمعه منه أم لا ؟ حدثنا سعيد بن نصر قال : حدثنا قاسم بن أصبغ قال : حدثنا محمد بن وضاح قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال : حدثنا يزيد بن معاوية عن محمد بن إسحاق عن معبد بن كعب عن أبي قتادة ، وحدثنا عبيد بن محمد قال : حدثنا عبد الله بن مسرور قال : حدثنا عيسى بن مسكين ، قال : حدثنا محمد بن سنجر قال : حدثنا أحمد بن خالد الوهبي قال : [ ص: 63 ] حدثنا محمد بن إسحاق عن معبد بن كعب بن مالك عن أبي قتادة الأنصاري قال : بينا نحن مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جلوسا أتاه آت ، فقال : يا رسول الله مات فلان بن فلان فقال : عبد الله دعي فأجاب مستريح ، ومستراح منه ، فقلنا : يا رسول الله مستريح مماذا ؟ قال : عبد الله الرجل المؤمن استراح من الدنيا ، ونصبها ، وهمومها ، وأحزانها ، وأفضى إلى رحمة الله قلنا : ومستراح منه ماذا ؟ قال : الرجل السوء في حديث ابن أبي شيبة قال : عبد الله الرجل السوء يستريح منه العباد ، والبلاد ، والشجر ، والدواب وهذا حديث ليس فيه معنى يشكل ، والحمد لله




الخدمات العلمية