الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وكان الله عزيزا حكيما

                                                                                                                                                                                                                                      165 - رسلا مبشرين ومنذرين الأوجه أن ينتصب على المدح، أي: أعني رسلا. ويجوز أن يكون بدلا من الأول، وأن يكون مفعولا، أي: وأرسلنا رسلا، واللام في: لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل يتعلق [ ص: 417 ] بمبشرين ومنذرين، والمعنى: أن إرسالهم إزاحة للعلة، وتتميم لإلزامهم الحجة; لئلا يقولوا: لولا أرسلت إلينا رسولا، فيوقظنا من سنة الغفلة، وينبهنا بما وجب الانتباه له، ويعلمنا ما سبيل معرفته السمع كالعبادات، والشرائع، أعني :في حق مقاديرها، وأوقاتها، وكيفياتها، دون أصولها، فإنها مما يعرف بالفعل وكان الله عزيزا في العقاب على الإنكار حكيما في بعث الرسل للإنذار.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية