الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب ما جاء في التسبيح والتكبير والتحميد عند المنام

                                                                                                          3408 حدثنا أبو الخطاب زياد بن يحيى البصري حدثنا أزهر السمان عن ابن عون عن ابن سيرين عن عبيدة عن علي رضي الله عنه قال شكت إلي فاطمة مجل يديها من الطحين فقلت لو أتيت أباك فسألته خادما فقال ألا أدلكما على ما هو خير لكما من الخادم إذا أخذتما مضجعكما تقولان ثلاثا وثلاثين وثلاثا وثلاثين وأربعا وثلاثين من تحميد وتسبيح وتكبير وفي الحديث قصة قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب من حديث ابن عون وقد روي هذا الحديث من غير وجه عن علي

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( عن ابن عون ) اسمه عبد الله بن عون بن أرطبان ( عن عبيدة ) هو ابن عمرو [ ص: 250 ] السلماني المرادي . قوله : ( شكت إلي فاطمة مجل يديها ) قال في القاموس : مجلت يده كنصر وفرح مجلا ومجلا ومجولا نفطت من العمل فمرنت كأمجلت . وقال في النهاية : يقال مجلت يده تمجل مجلا ومجلت تمجل مجلا إذا ثخن جلدها وتعجر وظهر فيها ما يشبه البثر من العمل بالأشياء الصلبة الخشنة ( من الطحين ) أي بسبب الطحين وهو الدقيق وفي بعض النسخ من الطحن ( فقلت لو أتيت أباك فسألتيه خادما ) أي جارية تخدمك وهو يطلق على الذكر والأنثى ( فقال ) أي النبي صلى الله عليه وسلم ( ألا أدلكما على ما هو خير لكما من الخادمة ) وفي رواية للبخاري : فأتت النبي صلى الله عليه وسلم تسأله خادما فلم تجده فذكرت ذلك لعائشة فلما جاء أخبرته قال : فجاءنا وقد أخذنا مضاجعنا فذهبت أقوم فقال : مكانك فجلس بيننا حتى وجدت برد قدميه على صدري . فقال : ألا أدلكما على ما هو خير لكما من خادم .

                                                                                                          قال العيني : وجه الخيرية إما أن يراد به أنه يتعلق بالآخرة والخادم بالدنيا . والآخرة خير وأبقى ، وإما أن يراد بالنسبة إلى ما طلبته بأن يحصل لها بسبب هذه الأذكار قوة تقدر على الخدمة أكثر مما يقدر الخادم " تقولان ثلاثا وثلاثين وثلاثا وثلاثين وأربعا وثلاثين من تحميد وتسبيح وتكبير " وفي الرواية المتفق عليها كما في المشكاة " فسبحا ثلاثا وثلاثين واحمدا ثلاثا وثلاثين وكبرا أربعا وثلاثين " ( وفي الحديث قصة ) أخرج الشيخان وغيرهما هذا الحديث بالقصة مطولا .




                                                                                                          الخدمات العلمية