الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ قرطس ]

                                                          قرطس : القرطاس : معروف يتخذ من بردي يكون بمصر . والقرطاس : ضرب من برود مصر . والقرطاس : أديم ينصب للنضال ويسمى الغرض قرطاسا . وكل أديم ينصب للنضال ؛

                                                          [ ص: 74 ] فاسمه قرطاس فإذا أصابه الرامي قيل : قرطس ، أي : أصاب القرطاس ، والرمية التي تصيب مقرطسة . والقرطاس والقرطاس والقرطس والقرطاس كله : الصحيفة الثابتة التي يكتب فيها ، الأخيرتان عن اللحياني . وأنشد أبو زيد لمخش العقيلي يصف رسوم الدار وآثارها كأنها خط زبور كتب في قرطاس :


                                                          كأن بحيث استودع الدار أهلها مخط زبور من دواة وقرطس



                                                          وقوله تعالى : ولو نزلنا عليك كتابا في قرطاس ، أي : في صحيفة ، وكذلك قوله تعالى : تجعلونه قراطيس ، أي : صحفا ، قال :


                                                          عفت المنازل غير مثل الأنفس     بعد الزمان عرفته بالقرطس



                                                          ابن الأعرابي : يقال للناقة إذا كانت فتية شابة : هي القرطاس والديباج والذعلبة والدعبل والعيطموس . ابن الأعرابي : يقال للجارية البيضاء المديدة القامة : قرطاس . ودابة قرطاسي إذا كان أبيض لا يخالط لونه شية ، فإذا ضرب بياضه إلى الصفرة فهو نرجسي .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية