الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      يا أيها الناس قد جاءكم الرسول بالحق من ربكم فآمنوا خيرا لكم وإن تكفروا فإن لله ما في السماوات والأرض وكان الله عليما حكيما

                                                                                                                                                                                                                                      170 - يا أيها الناس قد جاءكم الرسول بالحق من ربكم أي: بالإسلام، أو هو حال، أي: محقا. فآمنوا خيرا لكم وكذلك انتهوا خيرا لكم [النساء: 171] انتصابه بمضمر، وذلك أنه لما بعثهم على الإيمان، وعلى الانتهاء عن التثليث علم أنه يحملهم على أمر، فقال: خيرا لكم أي: اقصدوا، وائتوا أمرا خيرا لكم مما أنتم فيه من الكفر والتثليث، وهو: الإيمان به والتوحيد وإن تكفروا فإن لله ما في السماوات والأرض فلا يضره كفركم وكان الله عليما بمن يؤمن، وبمن يكفر حكيما يسوي بينها في الجزاء.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية