الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم قل فمن يملك من الله شيئا إن أراد أن يهلك المسيح ابن مريم وأمه ومن في الأرض جميعا ولله ملك السماوات والأرض وما بينهما يخلق ما يشاء والله على كل شيء قدير

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى: لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم قال ابن عباس : هؤلاء نصارى أهل نجران ، وذلك أنهم اتخذوه إلها قل فمن يملك من الله شيئا أي: فمن يقدر أن يدفع من عذابه شيئا إن أراد أن يهلك المسيح ابن مريم أي: فلو كان إلها كما تزعمون لقدر أن يرد أمر الله إذا جاءه بإهلاكه أو إهلاك أمه ، ولما نزل أمر الله بأمه ، لم يقدر أن يدفع عنها . وفي قوله: يخلق ما يشاء رد عليهم حيث قالوا للنبي: فهات مثله من غير أب .

                                                                                                                                                                                                                                      فإن قيل: فلم قال: ولله ملك السماوات والأرض وما بينهما ولم يقل: وما بينهن؟ فالجواب: أن المعنى: وما بين هذين النوعين من الأشياء ، قاله ابن جرير .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية