الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ثم دخلت سنة خمس عشرة

فمن الحوادث فيها وقعة مرج راهط

وذلك أن أبا عبيدة بن الجراح خرج بجنوده ومعه خالد بن الوليد فنزل بمرج الروم ، فبلغ الخبر هرقل ، فبعث توذرا البطريق ، ثم أمده بشنس مددا له ، فنزل في جبل على جدة ، ثم رحل فتبعه خالد ، فاستقبله يزيد بن أبي سفيان ، فاقتتلوا ، ولحق بهم خالد فأخذهم من خلفهم ، فأبادهم فلم يفلت إلا الشريد ، وقسموا غنائمهم بين أصحاب يزيد وخالد ، وقتل توذرا ، وانصرف يزيد إلى دمشق ، وخالد إلى أبي عبيدة بعد خروج خالد في أثر توذرا وشنس ، فاقتتلوا بمرج الروم ، فقتل شنس وخلق عظيم من أصحابه حتى امتلأ المرج من قتلاهم ، فأنتنت الأرض ، وهرب من هرب منهم ، فركب أكتافهم إلى حمص .

التالي السابق


الخدمات العلمية