الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          [ ص: 18 ] [ ص: 19 ] ذكر وصف قراءة علي رضي الله عنه

                                                                                                                          سورة براءة على الناس

                                                                                                                          6645 - أخبرنا المفضل بن محمد بن إبراهيم الجندي بمكة : حدثنا علي بن زياد اللحجي حدثنا أبو قرة موسى بن طارق عن ابن جريج قال : حدثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم عن أبي الزبير عن جابر : أنهم حين رجعوا إلى المدينة من عمرة الجعرانة بعث أبا بكر رضي الله عنه على الحج ، فأقبلنا معه حتى إذا كنا بالعرج ثوب بالصبح ، فلما استوى للتكبير سمع الرغوة خلف ظهره ، فوقف عن التكبير ، فقال : هذه رغوة ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم الجدعاء ، فلعله أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم فنصلي معه ، فإذا علي [ ص: 20 ] عليها ، فقال له أبو بكر : أمير أنت أم رسول ؟ قال : لا ، بل رسول ، أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم ببراءة أقرؤها على الناس في مواقف الحج ، فقدمنا مكة ، فلما كان قبل التروية بيوم ، قام أبو بكر ، فخطب الناس حتى إذا فرغ ، قام علي فقرأ بـ(براءة) حتى ختمها ، ثم خرجنا معه حتى إذا كان يوم عرفة قام أبو بكر ، فخطب الناس يعلمهم مناسكهم حتى إذا فرغ ، قام علي فقرأ على الناس (براءة) حتى ختمها ، ثم كان يوم النحر فأفضنا ، فلما رجع أبو بكر خطب الناس فحدثهم عن إفاضتهم ، وعن نحرهم ، وعن مناسكهم ، فلما فرغ قام علي فقرأ على الناس (براءة) حتى ختمها ، فلما كان يوم النفر الأول ، قام أبو بكر فخطب الناس فحدثهم كيف ينفرون ، وكيف يرمون وعلمهم مناسكهم ، فلما فرغ قام علي ، فقرأ براءة على الناس حتى ختمها .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية