الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          [ ص: 31 ] ذكر البيان بأن مسيلمة طلب من

                                                                                                                          المصطفى صلى الله عليه وسلم خلافته بعده

                                                                                                                          6654 - أخبرنا الحسن بن سفيان قال : حدثنا حرملة قال : حدثنا ابن وهب ، قال : سمعت عمرو بن الحارث ، قال : قال ابن أبي هلال : فأخبرني سعيد بن زياد عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، ورجل آخر عن نافع بن جبير عن ابن عباس أن مسيلمة قدم في جيش عظيم حتى نزل في نخل ، فبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يقول : إن جعل لي محمد الأمر بعده تبعته ، قال : فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وما معه إلا ثابت بن قيس بن شماس وفي يده جريدة حتى وقف عليه ، ثم قال : لو أنك سألتني هذه ما أعطيتك ، ولئن أدبرت ليعقرنك الله ، وهذا ثابت يجيبك عني ، وإني لأحسبك الذي رأيت فيما أريت .

                                                                                                                          قال ابن عباس : فطلبت رؤيا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فحدثنا أبو هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : بينما أنا نائم أريت كأن في يدي سوارين من ذهب فأهمني شأنهما ، فأوحي إلي : أن انفخهما ، [ ص: 32 ] فنفختهما ، فطارا ، فأولتهما الكذابين يخرجان بعدي : العنسي صاحب صنعاء ، ومسيلمة صاحب اليمامة
                                                                                                                          .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية