الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله : الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم ؛ أي : يعرفون محمدا - صلى الله عليه وسلم - أنه نبي؛ كما يعرفون أبناءهم؛ ويروى عن عمر بن الخطاب أنه قال [ ص: 235 ] لعبد الله بن سلام : " يا أبا حمزة؛ هل عرفت محمدا كما عرفت ابنك؟ " ؛ قال : " نعم؛ لأن الله بعث أمينه في سمائه إلى أمينه في أرضه بنعته؛ فعرفته؛ فأما ابني فما أدري ما أحدثت أمه " ؛ فقال : " صدقت يا حمزة " .

                                                                                                                                                                                                                                        وقوله : الذين خسروا أنفسهم فهم لا يؤمنون ؛ رفع على نعت " الذين آتيناهم الكتاب " ؛ وجائز أن يكون على الابتداء؛ ويكون " فهم لا يؤمنون " ؛ خبره؛ و " الذين خسروا أنفسهم " ؛ الأشبه أن يكون ههنا يعني به أهل الكتاب؛ وجائز أن يكون يعني به جملة الكفار؛ من أهل الكتاب؛ وغيرهم.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية