الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      باب في موضع الحجامة

                                                                      3859 حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي وكثير بن عبيد قالا حدثنا الوليد عن ابن ثوبان عن أبيه عن أبي كبشة الأنماري قال كثير إنه حدثه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحتجم على هامته وبين كتفيه وهو يقول من أهراق من هذه الدماء فلا يضره أن لا يتداوى بشيء لشيء [ ص: 271 ]

                                                                      التالي السابق


                                                                      [ ص: 271 ] ( قال كثير إنه ) أي : ابن ثوبان ( حدثه ) الضمير المنصوب إلى الوليد أي : حدث ابن ثوبان وليدا ويوضحه رواية ابن ماجه حيث قال : حدثنا محمد بن المصفى الحمصي حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا ابن ثوبان عن أبيه عن أبي كبشة الأنماري ( على هامته ) أي : رأسه وقيل : وسط رأسه أي : للسم ( وبين كتفيه ) يحتمل أن يكون فعله هذا مرة وذاك مرة ويحتمل أن يكون جمعهما ( وهو يقول ) جملة حالية مؤيدة للجملة الفعلية ( من أهراق ) أي : أراق وصب ( من هذه الدماء ) أي : بعض هذه الدماء المجتمعة في البدن المحسوس آثارها على البشرة وهو المقدار الفاسد المعروف بعلامة يعلمها أهلها ( أن لا يتداوى بشيء ) أي : آخر ( لشيء ) أي : من الأمراض .

                                                                      قال المنذري : والحديث أخرجه ابن ماجه وفي إسناده عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان وكان رجلا صالحا أثنى عليه غير واحد وتكلم فيه غير واحد . وأبو كبشة الأنماري اسمه عمر بن سعد وقيل : سعد بن عمرو وقيل : غير ذلك وهو بفتح الكاف وسكون الباء الموحدة وبعدها شين معجمة وتاء تأنيث .




                                                                      الخدمات العلمية