الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون

                                                                                                                                                                                                                                      8 - يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط بالعدل ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا عدي "يجرمنكم" بحرف الاستعلاء مضمنا معنى فعل يتعدى به، كأنه قيل: ولا يحملنكم بغض قوم على ترك العدل فيهم. اعدلوا هو أقرب للتقوى أي: العدل أقرب إلى التقوى. نهاهم أولا أن تحملهم البغضاء على ترك العدل، ثم استأنف، فصرح لهم بالأمر بالعدل تأكيدا وتشديدا، ثم استأنف فذكر لهم وجه الأمر بالعدل، وهو قوله تعالى: هو أقرب للتقوى وإذا كان وجوب العدل مع الكفار بهذه الصفة من القوة، فما الظن بوجوبه مع المؤمنين الذين هم أولياؤه؟! واتقوا الله فيما أمر ونهى إن الله خبير بما تعملون وعد ووعيد، ولذا ذكر بعدها آية الوعد، وهو قوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية