الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            11 - 81 - 7 - 1 - باب في هدايا الكفار .

                                                                                            6747 - عن عراك بن مالك أن حكيم بن حزام قال : كان محمد أحب رجل إلي من الناس في الجاهلية ، فلما تنبأ وخرج إلى المدينة شهد حكيم بن حزام الموسم - وهو كافر - فوجد حلة لذي يزن تباع ، فاشتراها بخمسين دينارا ليهديها لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقدم بها عليه المدينة، فأراده على قبضها هدية ؛ فأبى ، قال عبيد الله : حسبته قال : " إنا لا نقبل شيئا من المشركين ، ولكن إن شئت أخذناها بالثمن " . فأعطيته حين أبى علي الهدية .

                                                                                            رواه أحمد ، والطبراني في الكبير وزاد : فلبسها فرأيتها عليه على المنبر فلم أر شيئا أحسن منه فيها يومئذ . ثم أعطاها أسامة بن زيد فرآها حكيم على أسامة، فقال : يا أسامة، أنت تلبس حلة ذي يزن ؟ قال : نعم والله لأنا خير من ذي يزن، ولأبي خير من أبيه . قال حكيم : فانطلقت إلى أهل مكة أعجبهم بقول أسامة .

                                                                                            وإسناده جيد ، رجاله ثقات . وله طريق في علامات النبوة أحسن ، وأبين من هذه في صفته - صلى الله عليه وسلم - .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية