الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 7746 ) مسألة ; قال : ( والمسلم والكتابي في كل ما وصفت سواء ) يعني في الاصطياد والذبح .

                                                                                                                                            وأجمع أهل العلم على إباحة ذبائح أهل الكتاب ; لقول الله تعالى : { وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم } . يعني ذبائحهم . قال البخاري : قال ابن عباس : طعامهم ذبائحهم . وكذلك قال مجاهد وقتادة . وروي معناه عن ابن مسعود ، وأكثر أهل العلم يرون إباحة صيدهم أيضا .

                                                                                                                                            قال ذلك عطاء ، والليث ، والشافعي ، وأصحاب الرأي . ولا نعلم أحدا حرم صيد أهل الكتاب إلا مالكا ، أباح ذبائحهم ، وحرم صيدهم . ولا يصح ; لأن صيدهم من طعامهم ، فيدخل في عموم الآية ، ولأن من حلت ذبيحته ، حل صيده ، كالمسلم .

                                                                                                                                            ( 7747 ) فصل : ولا فرق بين العدل والفاسق من المسلمين وأهل الكتاب .

                                                                                                                                            وعن ابن عباس : رضي الله عنه لا تؤكل ذبيحة الأقلف . وعن أحمد مثله . والصحيح إباحته ; فإنه مسلم ، فأشبه سائر المسلمين ، وإذا أبيحت ذبيحة القاذف والزاني وشارب الخمر ، مع تحقيق فسقه ، وذبيحة النصراني وهو كافر أقلف ، فالمسلم أولى .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية