الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          ذكر ذوبان الدجال عند رؤيته عيسى ابن مريم

                                                                                                                          قبل قتله إياه

                                                                                                                          6813 - أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي عون قال : حدثنا أبو ثور قال : حدثنا معلى بن منصور قال : حدثنا سليمان بن بلال قال : حدثنا سهيل عن أبيه عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : لا تقوم الساعة حتى تنزل الروم بالأعماق ، أو بدابق ، فيخرج إليهم جيش من أهل المدينة ، هم خيار أهل الأرض يومئذ ، فإذا تصافوا ، قالت الروم : خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهم ، فيقول المسلمون : لا والله لا نخلي بينكم وبين إخواننا ، فيقاتلونهم ، فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبدا ، ثم يقتل ثلثهم وهم أفضل الشهداء عند الله ، ويفتتح ثلث فيفتتحون القسطنطينية ، فبينما هم يقسمون الغنائم ، قد علقوا سيوفهم بالزيتون ، إذ صاح فيهم الشيطان إن المسيح قد خلفكم في أهاليكم ، فيخرجون ، وذلك باطل ، فإذا جاءوا الشام [ ص: 225 ] خرج - يعني الدجال - فبينما هم يعدون للقتال ، ويسوون الصفوف ، إذ أقيمت الصلاة ، فينزل عيسى ابن مريم ، فإذا رآه عدو الله يذوب كما يذوب الملح ، ولو تركوه لذاب حتى يهلك ، ولكنه يقتله الله بيده ، فيريهم دمه بحربته .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية