الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          ويقنت ( م ر ) جميع السنة ( و هـ ) وأكثر الشافعية ، وعنه نصف رمضان الأخير ، ( و ش ) وخير شيخنا في دعاء القنوت بين فعله وتركه ، وأنه إن صلى بهم قيام رمضان ، فإن قنت جميع الشهر ، أو نصفه [ ص: 540 ] الأخير ، أو لم يقنت بحال فقد أحسن بعد الركوع ( و ش ) وإن كبر ورفع يديه ثم قنت جاز ، وعنه يسن ( و هـ ) وزاد بلا تكبير ، فيرفع يديه ( م ر ق ) إلى صدره ، ويبسطهما : بطونهما نحو السماء نص على ذلك ، وكذا مأموم ، وللحنفية خلاف في بقائهما وإرسالهما ، ويقول الإمام جهرا ( و ) وعند المالكية بجهر ، فلو تركه سهوا سجد ، وعمدا في بطلان وتره قولان ، وللحنفية في الجهر خلاف مشهور ، وكان أحمد يسر ، نقله المروذي وأبو داود ، وغيرهما ، قال غير واحد : ويجهر منفرد نص عليه ، وقيل : ومأموم ، وظاهر كلام جماعة : الإمام فقط ، وقاله في الخلاف وهو أظهر " اللهم إنا نستعينك ، ونستهديك ، ونستغفرك ، ونتوب إليك ، ونؤمن بك ، ونتوكل عليك ، ونثني عليك الخير كله ، ونشكرك ، ولا نكفرك ، اللهم إياك نعبد ، ولك نصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحفد . نرجو رحمتك ، ونخشى عذابك . إن عذابك الجد بالكفار ملحق ، اللهم اهدنا فيمن هديت ، وعافنا فيمن عافيت ، وتولنا فيمن توليت ، وبارك لنا فيما أعطيت ، وقنا شر ما قضيت ، إنك تقضي ولا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، ولا يعز من عاديت ، تباركت ربنا وتعاليت ، اللهم إنا نعوذ برضاك من سخطك ، وبعفوك من عقوبتك ، وبك منك ، لا نحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك " الثناء في الخير ، والنثاء بتقديم النون في الخير والشر وحفد بمعنى أسرع ، وأحفد لغة فيه ، أي يسرع في الخدمة ، والجد بكسر الجيم : الحق ، لا اللعب وملحق أي لاحق بهم ، من ألحق بمعنى لحق ، [ ص: 541 ] ويجوز لغة فتح الحاء ، والمراد أن الله يلحقه إياه قال أحمد : يدعو يعني بدعاء عمر " اللهم إنا نستعينك ونستهديك " ، ثم بدعاء الحسن بن علي ، وفي النصيحة يدعو معه بما في القرآن ، ونقل أبو الحارث بما شاء ، اختاره بعضهم ، واقتصر جماعة على دعاء ، اللهم اهدنا ، ولعل المراد يستحب له هذا ، وإن لم يتعين ( و ) وقال في الفصول : اختاره أحمد ، ونقل المروذي يستحب بالسورتين ( و م ) وأنه لا توقيت فيه عند الحنفية ، ويستحب الجميع ، وإن لم يتعين ، وأول بعض الحنفية عدم التوقيت على ما ذكر . والقنوت سنة ، زاد ابن شهاب في ظاهر المذهب

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          الخدمات العلمية