الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          [ ص: 250 ] ذكر الإخبار عن وصف الطائفة المنصورة التي

                                                                                                                          تكون على الحق إلى أن تأتي الساعة

                                                                                                                          6836 - أخبرنا عبد الله بن محمد بن سلم قال : حدثنا حرملة بن يحيى قال : حدثنا ابن وهب ، قال : أخبرني عمرو بن الحارث ، أن يزيد بن أبي حبيب ، حدثه أن عبد الرحمن بن شماسة حدثه ، أنه كان عند مسلمة بن مخلد وعنده عبد الله بن عمرو ، فقال عبد الله : لا تقوم الساعة إلا على شرار الخلق ، هم شر من أهل الجاهلية ، لا يدعون الله بشيء إلا رده عليهم ، فبينا هم كذلك أقبل عقبة بن عامر ، فقال له مسلمة : يا عقبة ، اسمع ما يقول عبد الله ، فقال عقبة : هو أعلم ، وأما أنا فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول : لا تزال عصابة من أمتي ، يقاتلون على أمر الله قاهرين لعدوهم ، لا يضرهم من خالفهم حتى تأتيهم الساعة ، وهم على ذلك .

                                                                                                                          فقال عبد الله : ثم يبعث الله ريحا ، ريحها ريح المسك ، ومسها مس الخز ، فلا تترك نفسا في قلبه مثقال [ ص: 251 ] حبة من إيمان إلا قبضته ، ثم يبقى شرار الناس ، فعليهم تقوم الساعة
                                                                                                                          .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية