الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله ثم يتولون من بعد ذلك وما أولئك بالمؤمنين

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى: وكيف يحكمونك وعندهم التوراة قال المفسرون: هذا تعجيب من الله عز وجل لنبيه من تحكيم اليهود إياه بعد علمهم بما في التوراة من حكم ما تحاكموا إليه فيه ، وتقريع لليهود إذ يتحاكمون إلى من يجحدون نبوته ، ويتركون حكم التوراة التي يعتقدون صحتها .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى: فيها حكم الله فيه قولان .

                                                                                                                                                                                                                                      أحدهما: حكم الله بالرجم ، وفيه تحاكموا ، قاله الحسن .

                                                                                                                                                                                                                                      والثاني: حكمه بالقود ، وفيه تحاكموا ، قاله قتادة .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى: ثم يتولون من بعد ذلك فيه قولان .

                                                                                                                                                                                                                                      أحدهما: من بعد حكم الله في التوراة . والثاني: من بعد تحكيمك .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى: وما أولئك بالمؤمنين قولان .

                                                                                                                                                                                                                                      أحدهما: ليسوا بمؤمنين لتحريفهم التوراة . والثاني: ليسوا بمؤمنين أن حكمك من عند الله لجحدهم نبوتك .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية