الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        باب إخاء النبي صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار

                                                                                                                                                                                                        3569 حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال حدثني إبراهيم بن سعد عن أبيه عن جده قال لما قدموا المدينة آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين عبد الرحمن بن عوف وسعد بن الربيع قال لعبد الرحمن إني أكثر الأنصار مالا فأقسم مالي نصفين ولي امرأتان فانظر أعجبهما إليك فسمها لي أطلقها فإذا انقضت عدتها فتزوجها قال بارك الله لك في أهلك ومالك أين سوقكم فدلوه على سوق بني قينقاع فما انقلب إلا ومعه فضل من أقط وسمن ثم تابع الغدو ثم جاء يوما وبه أثر صفرة فقال النبي صلى الله عليه وسلم مهيم قال تزوجت قال كم سقت إليها قال نواة من ذهب أو وزن نواة من ذهب شك إبراهيم [ ص: 141 ]

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        [ ص: 141 ] قوله : ( باب إخاء النبي - صلى الله عليه وسلم - بين المهاجرين والأنصار ) سيأتي بسط القول فيه في أبواب الهجرة قبيل المغازي .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( عن جده ) هو إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ، وهذا صورته مرسل ، وقد تقدم في أوائل البيع من طريق ظاهره الاتصال .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( لما قدموا المدينة آخى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين عبد الرحمن بن عوف وسعد بن الربيع ) أي ابن عمرو بن أبي زهير الأنصاري الخزرجي ، أحد النقباء ، استشهد بأحد ، وسيأتي بيان ذلك في المغازي ، وسيأتي شرح قصة تزويج عبد الرحمن بن عوف في الوليمة من كتاب النكاح ، وكذا حديث أنس الذي بعده في المعنى إن شاء الله تعالى .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية