الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ قنح ]

                                                          قنح يقنح قنحا وتقنح : تكاره على الشراب بعد الري والأخيرة أعلى ، وقال أبو حنيفة : قنح من الشراب يقنح قنحا : تمززه ، الأزهري : تقنحت من الشراب تقنحا ، قال : وهو الغالب على كلامهم ; ، وقال أبو الصقر : قنحت أقنح قنحا ، وفي حديث أم زرع : وعنده أقول فلا أقبح وأشرب فأتقنح ، أي : أقطع الشرب وأتمهل فيه ; ، وقيل : هو الشرب بعد الري ; ، قال شمر : سمعت أبا عبيد يسأل أبا عبد الله الطوال النحوي عن معنى قولها : فأتقنح ، فقال أبو عبد الله : أظنها تريد : أشرب قليلا قليلا ; ، قال شمر : فقلت : ليس التفسير هكذا ، ولكن التقنح أن تشرب فوق الري ، وهو حرف روي عن أبي زيد ، قال الأزهري : وهو كما قال شمر ، وهو التقنح والترنح ، سمعت ذلك من أعراب بني أسد ، وقنح العود والغصن يقنحه قنحا إذا عطفه حتى يصير كالصولجان ، وهو القناح والقناحة ، والقنح : اتخاذك قناحة تشد بها عضادة بابك ونحوها ، وتسميها الفرس : قانه; قال ابن سيده : حكاه صاحب العين ولا أدري كيف ذلك ; لأن تعبيره عنه ليس بحسن ، قال : وعندي أن القنح هاهنا لغة في القناح ، ابن الأعرابي ، يقال لدروند الباب النجاف والنجران ولمترسه القناح ولعتبته النهضة ، الأزهري : قنحت الباب قنحا فهو مقنوح ، وهو أن تنحت خشبة ثم ترفع الباب بها ; تقول للنجار : اقنح باب دارنا ، فيصنع ذلك وتلك الخشبة هي القناحة ، وكذلك كل خشبة تدخلها تحت أخرى لتحركها ، الجوهري : القناحة ، بالضم مشددة ، مفتاح معوج طويل ، وقنحت الباب إذا أصلحت ذلك عليه .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية