الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        ولما دخلوا على يوسف آوى إليه أخاه قال إني أنا أخوك فلا تبتئس بما كانوا يعملون

                                                                                                                                                                                                                                        قوله عز وجل: ولما دخلوا على يوسف آوى إليه أخاه قال قتادة: ضمه إليه وأنزله معه. قال إني أنا أخوك فيه وجهان: أحدهما: أنه أخبره أنه يوسف أخوه ، قاله ابن إسحاق.

                                                                                                                                                                                                                                        الثاني: أنه قال له: أنا أخوك مكان أخيك الهالك ، قاله وهب. فلا تبتئس بما كانوا يعملون فيه وجهان: أحدهما: فلا تأسف ، قاله ابن بحر.

                                                                                                                                                                                                                                        الثاني: فلا تحزن بما كانوا يعملون. وفيه وجهان: أحدهما: بما فعلوه في الماضي بك وبأخيك.

                                                                                                                                                                                                                                        الثاني: باستبدادهم دونك بمال أبيك.

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 61 ]

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية