الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 7899 ) فصل : ويستحب أن يحلق رأس الصبي يوم السابع ، ويسمى ; لحديث سمرة . وإن تصدق بزنة شعره فضة فحسن ; لما روي { أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة ، لما ولدت الحسن : احلقي رأسه ، وتصدقي بزنة شعره فضة [ ص: 365 ] على المساكين والأفاوض } . يعني أهل الصفة . رواه الإمام أحمد . وروى سعيد ، في سننه ، عن محمد بن علي ، { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عق عن الحسن والحسين بكبش كبش ، وأنه تصدق بوزن شعورهما ورقا } ، وأن فاطمة كانت إذا ولدت ولدا ، حلقت شعره ، وتصدقت بوزنه ورقا .

                                                                                                                                            وإن سماه قبل السابع ، جاز لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال { : ولد الليلة لي غلام ، فسميته باسم أبي إبراهيم . } وسمى الغلام الذي جاءه به أنس بن مالك ، فحنكه وسماه عبد الله . ويستحب أن يحسن اسمه ; لأنه روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال { إنكم تدعون يوم القيامة بأسمائكم ، وأسماء آبائكم ، فأحسنوا أسماءكم } . وقال عليه السلام { أحب الأسماء إلي عبد الله ، وعبد الرحمن } حديث صحيح . وروي عن سعيد بن المسيب ، أنه قال : أحب الأسماء إلى الله تعالى ، أسماء الأنبياء ، { وقال النبي صلى الله عليه وسلم تسموا باسمي ، ولا تكنوا بكنيتي } . وفي رواية : { لا تجمعوا بين اسمي وبين كنيتي . }

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية