الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 7902 ) مسألة ; قال : وسبيلها في الأكل والهدية والصدقة سبيلها ، إلا أنها تطبخ أجدالا . وبهذا قال الشافعي . وقال ابن سيرين : اصنع بلحمها كيف شئت . وقال ابن جريج : تطبخ بماء وملح ، وتهدى الجيران والصديق ، ولا يتصدق منها بشيء ، وسئل أحمد عنها ، فحكى قول ابن سيرين . وهذا يدل على أنه ذهب إليه . وسئل هل يأكلها كلها ؟ قال : لم أقل يأكلها كلها ، ولا يتصدق منها بشيء . والأشبه قياسها على الأضحية ; لأنها نسيكة مشروعة غير واجبة ، فأشبهت الأضحية ، ولأنها أشبهتها في صفاتها وسنها وقدرها وشروطها ، فأشبهتها في مصرفها .

                                                                                                                                            وإن طبخها ، ودعا إخوانه فأكلوها ، فحسن . ويستحب أن تفصل أعضاؤها ، ولا تكسر عظامها ; لما روي عن عائشة ، أنها قالت : السنة شاتان مكافئتان عن الغلام ، وعن الجارية شاة ، تطبخ جدولا ، ولا يكسر عظم ، يأكل ، ويطعم ، ويتصدق ، وذلك يوم السابع . قال أبو عبيد الهروي في العقيقة تطبخ جدولا ، لا يكسر لها عظم . أي عضوا عضوا ، وهو الجدل ، بالدال غير المعجمة ، والإرب ، والشلو ، والعضو والوصل ، كله واحد . وإنما فعل بها ذلك ; لأنها أول ذبيحة ذبحت عن المولود ، فاستحب فيها ذلك تفاؤلا بالسلامة . كذلك قالت عائشة . وروي أيضا عن عطاء ، وابن جريج . وبه قال الشافعي .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية