الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          [ ص: 322 ] ذكر الخبر الدال على أن الخليفة بعد أبي بكر

                                                                                                                          - كان - عمر رضي الله عنهما

                                                                                                                          6898 - أخبرنا محمد بن عبيد الله بن الفضل الكلاعي بحمص حدثنا عمرو بن عثمان بن سعيد حدثنا محمد بن حرب عن الزبيدي عن الزهري ، أن ابن المسيب ، أخبره ، أنه سمع أبا هريرة ، يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول : بينا أنا نائم ، رأيتني على قليب عليها دلو ، فنزعت منها ما شاء الله ، ثم أخذها مني ابن أبي قحافة ، فنزع منها ذنوبا أو ذنوبين ، وفي نزعه ضعف ، والله يغفر له ضعفه ، ثم استحال الدلو غربا ، ثم أخذها عمر بن الخطاب ، فلم أر عبقريا من الناس ينزع نزع ابن الخطاب حتى ضرب الناس بعطن .

                                                                                                                          [ ص: 323 ] قال أبو حاتم : رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم وحي ، فأرى الله جل وعلا صفيه صلى الله عليه وسلم في منامه كأنه على قليب ، والقليب في انتفاع المسلمين [ ص: 324 ] به كأمر المسلمين ، ثم قال صلى الله عليه وسلم : فنزعت منها ما شاء الله ، ثم أخذ مني ابن أبي قحافة فنزع منها ذنوبا ، أو ذنوبين . يريد أمر المسلمين ، فالذنوبان كانا خلافة أبي بكر رضي الله عنه سنتين وأياما ، ثم قال صلى الله عليه وسلم : ثم أخذها عمر بن الخطاب . فصح بما ذكرت استخلاف عمر بعد أبي بكر رضي الله عنهما بدليل السنة المصرحة التي ذكرناها .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية