الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              785 [ ص: 505 ] (باب التغليظ في المرور بين يدي المصلي )

                                                                                                                              وأورده النووي في (باب سترة المصلي )

                                                                                                                              (حديث الباب )

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 224- 225 ج 4 المطبعة المصرية

                                                                                                                              [حدثنا يحيى بن يحيى قال: قرأت على مالك ، عن أبي النضر، ، عن بسر بن سعيد؛ أن زيد بن خالد الجهني أرسله إلى أبي جهيم يسأله: ماذا سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم في المار بين يدي المصلي؟ قال أبو جهيم: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه؟ لكان أن يقف أربعين خيرا له من أن يمر بين يديه" قال أبو النضر: لا أدري. قال: أربعين يوما، أو شهرا، أو سنة؟. ]

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              (عن بسر بن سعيد، أن زيد بن خالد الجهني أرسله إلى أبي جهيم ) مصغر. اسمه عبد الله بن الحارث بن الصمة الأنصاري، النجاري.

                                                                                                                              وهو غير (أبي جهم ) صاحب الخميصة. بغير ياء. واسمه: عامر بن حذيفة العدوي.

                                                                                                                              (يسأله: ماذا سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم في المار بين يدي المصلي؟ [ ص: 506 ] قال أبو جهيم: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه؟ لكان أن يقف أربعين خيرا له من أن يمر بين يديه" ) .

                                                                                                                              أي: لو يعلم ما عليه من الإثم، لاختار الوقوف أربعين، على ارتكاب ذلك الإثم.

                                                                                                                              ومعنى الحديث: النهي الأكيد، والوعيد الشديد، في ذلك.

                                                                                                                              ويفسره حديث آخر عن طلحة عند مسلم :

                                                                                                                              (إذا وضع أحدكم بين يديه مثل مؤخرة الرحل، فليصل. ولا يبال من مر وراء ذلك ) . و في آخر: (فلا يضره من مر بين يديه ) .

                                                                                                                              وفي الباب أحاديث تقدم الكلام عليها.

                                                                                                                              (قال أبو النضر ) : الراوي عن بسر: (لا أدري. قال: أربعين يوما، أو شهرا، أو سنة ) .

                                                                                                                              وأيما كان، ففيه نهي عن المرور بين يدي المصلي، في مقدار مؤخرة الرحل.




                                                                                                                              الخدمات العلمية